المهرجان التاسع لموسيقى الديوان ببشار

سهرات وندوات لتخليد الفن العريق

سهرات وندوات لتخليد الفن العريق
  • القراءات: 772
دليلة مالك دليلة مالك
سطّرت محافظة المهرجان الوطني لموسيقى الديوان، برنامجا متميّزا يوشّح دورتها التاسعة، وذلك بدعوة ألمع نجوم أغنية الغناوي ومبدعي موسيقى الديوان في الجزائر، الذين سينيرون سماء ولاية بشار بداية من سهرة اليوم إلى غاية 13 جوان الجاري، بالإضافة إلى إقامة عدد من المحاضرات التي تصبّ ضمن هذا النوع الموسيقي الفريد.
يبدأ المهرجان باستعراض فلكلوري للفرق المشاركة بوسط مدينة بشار، ليقدّم بعدها عرضا فنيا لفرقة ”الأمل” للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وتستهل مسابقة المهرجان التي تختار أحسن فرقة لتكون مشاركة في المهرجان الدولي لموسيقى الديوان بالجزائر العاصمة، فرقة ”قناوة العصر” من ولاية عين تيموشنت.وتشارك في المسابقة كذلك فرق ”ناس الواحات لموسيقى الديوان بنقة” من ورقلة، ”ديوان قناوة” من البليدة، ”أولاد سيدي بلال” من تندوف، ”أهل الديوان” من معسكر، جمعية ”دار البحري للوصفان” من قسنطينة، ”ديوان الباهية” من وهران، ”جمعية المشاعل الثقافية” من أدرار، ”ديوان قناوة القندوسية” من بشار، جمعية ”المغزاوين قناوة” من مستغانم، ”سيدي بلال” من بشار وفرقة ”الهدى” من تلمسان.
وتنظَّم السهرات بملعب ”النصر”، وسيحيي عدد من الفرق المحترفة حفلاتها قصد تشجيع الفرق المتسابقة، وتبادل الأفكار واستلهام الموسيقى؛ إذ سيحيي أوّل سهرة من المهرجان فرقة ”جمعاوي أفريكا”، يليها فرقة ”ناس الخلوة”، ثم يحيي الفنان مجبر السهرة الثالثة. أمّا السهرة الرابعة فسينشّطها فرقتا ”ديوان عمي إبراهيم” و«لي جاريست”. وتقيم فرقتا ”أولاد بامبرا” و«السد” سهرة الجمعة المقبل، وستحيي فرقة ”نسيم الشوق” الحفل الختامي للمهرجان، إلى جانب فرقة ”إفريقيا سبيريت”، يتخلّلهما توزيع للجوائز على الفائزين في المسابقة الموسيقية.
وإلى جانب الحفلات الفنية، سطّرت إدارة المهرجان ندوات علمية يلقيها ثلة من الأساتذة والباحثين بدار الثقافة لولاية بشار. ويقدّم الأستاذ محمد عالي لمن، وهو باحث وأكاديمي من الصحراء الغربية ومتخصص في علم الاجتماع والأنتروبولوجيا الثقافية، محاضرة حول ”الثقافة الموسيقية في الصحراء الغربية”. وتقدّم الأستاذة كاميليا بركاني، وهي باحثة متخصصة في علم الاجتماع الأنتروبولوجي للموسيقى، محاضرة حول ”مهرجنة الهويات الثقافية في عصر العولمة، موسيقى الديوان نموذجا”. وستكون للأستاذ محمد تحريشي، وهو دكتور في النقد الأدبي وباحث في التراث الشعبي، مداخلة عنوانها ”الديوان خصوصية ثقافية ومشروع عولمي”. وسيلقي الموسيقي وباحث في الموسيقى سليم دادا، محاضرة عنوانها ”المغرب العربي وأصدقاؤه أو كيف يتحوّل الإلهام الفني الحر إلى متنفس هوياتي”.
كما سيتناول الأستاذ فاسي عمر، وهو أكاديمي وباحث في الموسيقى والتراث الشعبي، موضوع ”الجانب الروحي في موسيقى الديوان”، وسيقدّم الأستاذ والباحث في التراث مالكي حسني مداخلة حول ”موسيقى الديوان نحو موقف حضاري واعد”.