أعربت النقابة الوطنية لناشري الكتب عن أسفها العميق واستيائها البالغ لما ارتكب في حق "كتاب الجغرافيا" ودعت في بيان لها إلى ضرورة الالتزام بالحكمة والتبصر في معالجة هذا الموضوع، بما يضمن عدم تكراره مستقبلا.

وأشارت النقابة في بيان تلقت "المساء" نسخة منه، إلى أنّ ما حدث لا يمسّ بصلة لا من قريب ولا من بعيد مساعي وجهود الناشرين الجزائريين الذين يقدّمون التضحيات من أجل الرفع من جودة الكتاب ومكانته في الأسواق المحلية والدولية، وترفض النقابة الوطنية لناشري الكتب كلّ اتهام أو لمز أو مساس يمكن أن يمسّ الناشرين جراء ما حدث وتبقى النقابة الوطنية لناشري الكتب حامية سمعة الناشر الجزائري ومصداقيته لدى القارئ دون السماح لمثل هذه الأمور أن تهز مكانته وجهوده المتفانية في خدمة الكتاب والثقافة الوطنية.

وأكدت النقابة أنها طالبت بإشراكها في لجان الصفقات ومنح مشاريع الكتاب المدرسي وفق معايير وضوابط واضحة تحترم فيها الجودة والمسؤولية والعراقة والاحترافية.

واعتبرت النقابة أن ما حدث يدعو إلى إعادة النظر في قطاع النشر وتطهيره من الدخلاء والمناسبتيين والانتهازيين وأشباه الناشرين وذلك وفق قواعد عمل واضحة وشفافة بما يمكّن الكتاب الجزائري من الحفاظ على مكاسبه والتطلع إلى آفاق مستقبلية تخدم البلاد وبالتالي ينبغي ـ حسب بيان النقابة - الإسراع في فتح حوار جدي وفاعل بين الشركاء لوضع معالم استراتيجية جديدة تكون فيها مصلحة الكتاب والثقافة الجزائرية هي العليا، تؤسس لصناعة وطنية للكتاب في إطار تنمية شاملة.