نظّم المتحف الجهوي "المجاهد العقيد علي كافي" بسكيكدة، بالتنسيق مع بلدية الزيتونة وجمعية جسور لحفظ الذاكرة، مؤخرا، الذكرى 11 لرحيل المجاهد والدبلوماسي والوزير الأسبق عبد الرزاق بوحارة (1934 ـ 2013)، بمشاركة مجاهدين ورفقاء الفقيد، الذين قدِموا من مختلف ولايات الوطن، بالإضافة إلى أساتذة جامعيين، وإطارات المتحف، ومنتخبين، ونواب ومواطنين.

وقُدّمت خلال هذا الموعد عدة مداخلات، تطرق فيها أصحابها لمختلف محطات حياة المجاهد عبد الرزاق بوحارة، منها محاضرة الدكتور أحسن تليلاني بعنوان "عبد الرزاق بوحارة من قائد لجيش التحرير إلى قائد للفرقة الرابعة في حرب الشرق الأوسط ضد الاحتلال الإسرائيلي" .

أما الأستاذ عبد الحميد لعدايسية فتطرق في مداخلته، لمذكرات المجاهد المعنونة "منابع التحرير" ، التي عَدّها وثيقة تاريخية، ومن أهم مؤلفاته، فيما أثرى رفقاء الفقيد الندوة بشهاداتهم عن المرحوم من جميع الجوانب، بما فيها الجانب الرياضي؛ حيث تحدّث المجاهد والسفير الأسبق محمد رايس، عن نبل المجاهد عبد الرزاق بوحارة رفيق دربه في السلاح والكفاح. واستحضر إخلاصه، وتواضعه، وأخلاقه العالية، وكذا حبه الكبير للجزائر.

وأجمع الحضور على أن المجاهد عبد الرزاق بوحارة، شخصية وطنية، كرّس كل حياته من أجل الوطن منذ أن كان طالبا، ثم مجاهدا ودبلوماسيا، فوزيرا وإطارا من إطارات الدولة الجزائرية التي تعتز برجالها، وتعترف لهم بما قدّموه من أجل أن تبقى الجزائر حرة مستقلة.