كشف إلياس بن بكير، محافظ المهرجان الدولي للمالوف، أمس، في المسرح الجهوي محمد الطاهر فرقاني بقسنطينة، أن الدورة الجديدة للتظاهرة تتوج اليوم بإصدار كتاب فاخر عن موسيقى المالوف، عنوانه "سفينة المالوف"، وهو عمل بحثي علمي توثيقي، في حفل خاص يستقبله قصر الثقافة مفدي زكريا في العاصمة، يشرف عليه وزير الثقافة والفنون.

وقال بن بكير، في ندوة صحفية، إنه منذ إشرافه على رئاسة المهرجان، كان الهدف الأول للتظاهرة هو التدوين، فن المالوف العريق الذي يحتاج اليوم إلى دور الباحثين والأكاديميين في توثيقه، والأكثر من ذلك، حسبه، "العمل على تسجيله في اليونسكو، وقطع الطريق أمام كل من يريد سلب هذا الموروث"، وأوضح أن "سفينة المالوف... مدرسة قسنطينة" هو ثمار خمسة عشرة شهراً من العمل المتواصل.

وعن جديد هذا الموعد الموسيقي الـ13، كشف المتحدث أن المهرجان يعود هذا العام إلى فضائه الأول، من 20 إلى 24 سبتمبر الجاري، بمسرح قسنطينة الجهوي، وأنه تم تسطير برنامج جواري (14 موعداً، منها 5 مواعيد في قسنطينة)، على مستوى عدد من الولايات المجاورة، كما برمج عرض فني اليوم في الجزائر العاصمة، الذي يأتي أيضاً احتفاء بالكتاب الجديد.

كما كشف المتحدث أن المهرجان سيكرم هذا العام ستة أصوات، من بينها صوتان عملاقان من تونس والجزائر، إذ سيُحتفى بهما في سهرة "الطاهرين"، ويقصد بهما الطاهر الفرقاني والطاهر غرسة. كما سيتم تكريم كل من عمار توهامي، سليم فرقاني، نوبلي فاضل، وإبراهيم عموشي.

ويفتتح المهرجان بعرض يحبه القسنطينيون، وفقاً للمحافظ، عنوانه "حضرة وديوان"، بمشاركة أربع أصوات محلية شابة، وكشف أن مفاجآت ستكون حاضرة في هذه الدورة، منها مشاركة الفنانة السورية بشرى محفوظ، إذ وعد بن بكير بسهرة متميزة. كما أوضح إلياس بن بكير، محافظ المهرجان، أن تونس ستحل ضيف شرف الدورة الـ13، بمشاركة ثلاثة أصوات من المالوف التونسي.