سفارة الجزائر بروما تحيي يوم المجاهد

سفارة الجزائر بروما تحيي يوم المجاهد
  • 711
مريم. ن مريم. ن

أحـيت سفارة الجزائر بروما، صبيحة أول أمس، مناسبة اليوم الوطني للمجاهد تحت شعار "المجاهد صنع المجد ووفّى العهد"، الـمُخلّد للذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني لعام 1955 وانعقاد مؤتمر الصومام عام 1956؛ حيث قام أعضاء السفارة بـرفع الألوان الوطنية، وأداء النشيد الوطني قبل قراءة فاتحة الكتاب؛ ترحـما على الأرواح الطاهرة لشهدائنا الأبرار. وأكد السفير عبد الكريم طواهرية من خلال الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة، على الدور المفصلي لهجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام؛ كمحطتين هامتين في تاريـخ الثورة التحريرية المجيدة، وأثرهما على تدويل القضية الجزائرية، وإعادة تنظيم وهيكلة الكفاح المسلح عبر كافة التراب الوطني، وهو ما تُـوج في الأخير باسترجاع الحرية والاستقلال.

كما طُرح بالمناسبة المشروع الثقافي الخاص بالبطل التاريخي يوغرطة ملك نوميديا. ووُزعت نسخ من رواية "يوغرطة" للكاتب الإيطالي ريكاردو نيكولاي، هذا الأخير الذي كان صرح لـ "المساء" مؤخرا قائلا: "ذات يوم كنت في روما، تحديدا في السفارة الجزائرية مع السفير. كانت السماء تمطر، فجأة اجتاحت عاصفة المكان، وهبت ريح مفاجئة. اقترب مني السيد السفير، ودعاني للاستماع إلى صوت البَرَد. وأخبرني أنه صوت يوغرطة حينما كان محبوسا في سجن مامرتين بروما. وكان يصرخ قائلا: "أيها الرومان! ما أبرد سجونكم!".. منذ تلك اللحظة أصبحت مهتما بالملك يوغرطة". وأضاف صاحب الكتاب أن اهتمامه بيوغرطة بدأ عام 2018، علما أنه درس كتب "حرب يوغرطة" التي كتبها ابن روما، سالوست.

كما قرأ كتاب "حَياة أعلام الإغريق والرُومان" لبلوطرخس، وكتاب "تاريخ روما منذ تأسيسها" لتيتو ليفيو، لينهي كتابة رواية "يوغرطة"، الموجودة، حاليا، في المكتبات الإيطالية. كما إن الرواية ستترجم للقراء الجزائريين والتونسيين بعدما اتصلت بصاحبها دور نشر مختلفة، لطبع الرواية وترجمتها إلى العربية والأمازيغية والفرنسية. ويرى الكاتب ريكاردو نيكولاي أن التاريخ يخبرنا بأن العلاقات بين روما ونوميديا ​​تعود إلى زمن ماسينيسا وشيبيون الإفريقي. وما تفعله الحكومتان اليوم، هو، فقط، متابعة ما يخبرنا به التاريخ، وما يحبه الشعبان الجزائري والإيطالي.