افتتاح المهرجان الأوروبي 23 بالجزائر
سعيدي يصنع أجواء استثنائية بـ"الراي إلكترو"

- 758

حرك الفنان سفيان سعيدي جمهور المسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي"، وأمتعه، سهرة أول أمس، ضمن افتتاح المهرجان الأوروبي 23 للموسيقى في الجزائر، مقترحا على الحاضرين أغنية الراي بشكل آخر، وهو ما سماه بـ«الراي إلكترو". من خلال حفله الذي قدمته المفوضية الأوروبية، تثمينا لتصنيف الراي ضمن التراث العالمي لـ«اليونسكو"، كرم الفنان أهم الأصوات التي سجلت تميزها في أغنية الراي.
وقف الفنان وسط الخشبة، وكأنه مؤدي "دي جي"، لكنه أضاف آلة العزف "السانتي"، راسما لنفسه شخصية موسيقية تتكأ على الإضاءة الفنية، وصنع أجواء من الفرحة وسط الحاضرين، سواء كان الجمهور العاصمي، أو من الضيوف الأوروبيين، الجالية أو المستخدمين في السفارات والقنصليات المعتمدة في الجزائر، الذين لم يتوقفوا عن الرقص والتصفيق.
أدى سفيان سعيدي، أصيل مدينة سيدي بلعباس، في مشاهد استعراضية، أغان من تراث الراي، وقد مر على أهم الأسماء الفنية المعروفة، تكريما لها، على غرار أدائه لأغنية "وهران وهران" للفنان الراحل أحمد وهبي، و«البيضا مون أمور" للراحل الشاب حسني، وكذلك أغنية "الطيل الطايلة" للفرقة الشهيرة "راينا راي"، فضلا عن تقديم برنامج الموسيقي، ودائما بلمسته العصرية التي أخذها من الموسيقى "الإلكترو".
الجدير بالذكر، أن لسفيان سعيدي أعمال أخرى، كعمله في موسيقى فيلم "عمر لافريز"، ومساهمته في كليب "دي جي سنايك"، وتعاون مع فرق عالمية، مثل "مازالدا" و«أسيد عرب"، فضلا عن تعاونه مع فرقتين من بريطانيا "ترانسغلوبال أندر غراوند"، و«ماسيف أتاك".
وفي القسم الآخر من السهرة، وتمثيلا لدولة السويد، قدمت الفنانة الجزائرية كريمة نايت، والسويدية لينا جانسون، حفلا عنوانه "فايب: فيكينغ بربري"، وقد استمتع الحاضرون باللون الموسيقي المقدم، مكتشفين بذلك أنغاما جديدة.
كريمة نايت فنانة جزائرية، راقصة ومؤلفة ومغنية، أصدرت ألبومها الأول "ماذا بعد؟" في عام 2012، مع المنتج السويدي أجابو، لقد مكنها هذا الألبوم من الترشح المزدوج لجائزة أفضل فنانة، وأفضل ألبوم فازت به بجائزة الموسيقى الشعبية السويدية لعام 2013.
لينا جانسون واحدة من أكثر عازفي الكمان تأثيرا في الدول الإسكندينافية. يجمع أسلوبها الفريد بين المعرفة العميقة بالموسيقى الشعبية السويدية التقليدية، و"الروك" و«البوب" و"الجاز" والأصوات الأمريكية القديمة و"البلوجراس". لقد أكسبتها براعتها وجاذبيتها كنجمة "روك" العديد من الترشيحات والجوائز، بما في ذلك جائزة "جرامي السويدية" (Grammis) في عام 2021 عن ألبومها "Stories from the outside".
ويتواصل المهرجان على مستوى المسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي" إلى غاية 21 جوان، بمشاركة 13 دولة أوروبية، وقد حملت الدورة 23 شعار "أصوات أوروبا".