مستوحاة من قصة واقعية

سعيدة بن عربية تقدم "ميت على قيد الحياة"

سعيدة بن عربية تقدم "ميت على قيد الحياة"
الصحفية سعيدة بن عربية
  • 1483
❊لطيفة داريب ❊لطيفة داريب

الطلاق مع الكتابة، ليس بالأمر السهل بالنسبة للصحفي، وها هي الصحفية سعيدة بن عربية تنتقل بعد تقاعدها من الإعلام، إلى الكتابة الإبداعية، وتشارك في الطبعة الرابعة والعشرين للصالون الدولي للكتاب بروايتها "ميت على قيد الحياة" عن دار "أدليس"، بعدما سجلت حضورها السنة الماضية، بمجموعة قصصية عن دار "الماهر".

في هذا السياق، تحدثت سعيدة بن عربية لـ"المساء"، عن موضوع روايتها المستوحى من قصة واقعية، شهدت بعض أحداثها، وقالت إنه في إطار عملها الصحفي، استقبلت رجلا يدعى مصطفى، قدم من قريته إلى الجزائر العاصمة، للعلاج من مرض فقدان المناعة "السيدا"، مضيفة أنه لم يكن يعلم ما هي طبيعة مرضه، فقد قيل له إنه مرض معد، لهذا لم يشأ العودة إلى داره خوفا من نقل العدوى إلى زوجته وأطفاله، واختار رغما عنه المبيت في العراء، بعد أن تعرض إلى الطرد من مراكز استقبال الأشخاص والمستشفيات.

روت سعيدة الحالة الشديدة من اليأس التي انتابت الرجل، رغم بعض أمل الشفاء الذي كان يراوده بعد تناوله للدواء الذي كان يقدم له بالمجان، ولم تنس مظهره البائس وهو يمشي تائها في "السكوار"، حاملا معه كيسه، فكتبت في روايتها عن موته فوق مقعد خشبي، وفي هذا قالت لـ«المساء"، إنها تعتقد بل وتجزم، بأنها نهايته الحقيقية، فقد كان مريضا جدا ووحيدا وتائها، كما أرادت من خلال كتابتها لهذه الحادثة التي أثرت فيها كثيرا ورافقتها في ذاكرتها، حتى بعد تقاعدها من الإعلام، توجيه رسالة للمجتمع حتى يكون أكثر رحمة، خاصة تجاه المرضى، وبالأخص الذين يتركون مداشرهم ويتوجهون إلى العاصمة بغرض العلاج، فلا يضاف على قهرهم، معاملة سيئة واحتقار لحالهم.

كما أشارت سعيدة إلى أن روايتها هذه كتبتها في شكل سيناريو فيلم، إلا أنه نظرا لأزمة صناعة الأفلام في الجزائر وضعف أو حتى شبه انعدام تمويلها، تحول العمل إلى رواية، وقد يترجم على يد شخص آخر إلى فيلم، وفي هذا قالت "لم أشأ أن يموت مصطفى مرة ثانية وعلى يدي أيضا، فاخترت أن أكتب عنه في رواية".

لسعيدة مجموعة قصصية ثانية، سترى النور قريبا، أطلقت عليها عنوان "لعنة زوكيبرغ"، تحكي فيها قصصا عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب، إما بالإيجاب أو السلب، كما ذكرت لـ«المساء"، استلهامها من الواقع لكتابة قصصها.