مليكة يوسف تتّجه إلى مسرح الأطفال

"سعيد والإبريق السحري".. مغامرة برسائل هادفة

"سعيد والإبريق السحري".. مغامرة برسائل هادفة
  • القراءات: 1537
 خ.نافع خ.نافع
اتّجهت مؤخرا الممثلة مليكة يوسف إلى الكتابة المسرحية الموجّهة للأطفال؛ في خطوة منها للمساهمة في تطوير ثقافة الطفل، مضيفة أنّ الحاجة باتت ضرورية لتدعيم مجال الكتابة المسرحية في هذا المجال؛ لأنّ الحياة أصبحت تعجّ بالحوادث التي تحتاج لمعالجتها مسرحيا بما يتناسب مع عقلية الطفل، مؤكّدة في نفس الوقت، على أهمية أن يتّفق أسلوب الكتابة مع مستوى ذكاء الطفل ودرجة نموّه العقلي، وجعل مادة المسرح جزءاً من المناهج المدرسية.
العمل المسرحي الجديد للممثلة مليكة يوسف، يحمل عنوان "سعيد والإبريق السحري"، وستقدّمه قريبا "تعاونية الخمسينية للثقافة والفنون" بوهران، بدعم من وزارة الثقافة. وتتناول أحداث هذا العمل المسرحي في 50 دقيقة، قصة سعيد الطفل الكسول، الذي يكره الدراسة، ويفضّل اللعب والنوم. وفي يوم من الأيام وبينما كان يلهو في الحديقة يعثر على إبريق سحري يعده بتحقيق أحلامه، المتمثلة في العمل وكسب المال بسرعة بدون أن يدرس مقابل أن يتركه وشأنه. ويسافر سعيد في رحلة خيالية مع الزمن، ليتعرّف على سبع مهن، ويكتشف ميزاتها وأهميتها الواحدة تلو الأخرى، على غرار مهنة الحطاب، النجار، المعلم والبحار، ليختار في الأخير مهنة رجل الإطفاء التي أحبها، لكن الأهم في الأمر أنّه يقرّر العودة إلى منزله من أجل متابعة دراسته بعد أن أدرك أنّ العلم هو السبيل الوحيد، الذي يمكّنه من تحقيق حلمه وطموحاته.
ويشترك في تجسيد هذا العمل المسرحي كوكبة من الممثلين الشباب، على غرار الممثل بن عبد الله يحيى، بلكروي محمد، ملاح محمد الأمين وبن ددوش زهير. أّما السينوغرافيا فللجيلالي موفق، والموسيقى لعدناني نزار جيلالي، فيما عاد تصميم الكوريغرافيا للمسرحي العوني أحمد، الذي يعمل مساعدا أيضا للمخرج.
للإشارة، سبق للممثلة مليكة يوسف أن خاضت تجربة الكتابة المسرحية للكبار في نوع المونولوغ، بنص يحمل عنوان "أوراق حياتي"، أهدتها للفنانة الراحلة صورية كنان. وقُدّم المونولوغ سنة 2013 بالمسرح الجهوي "عبد القادر علولة" بوهران. ويحكي قصة كاتبة سيناريو تدعى "زليخة"، تواجه الكثير من المتاعب لإيجاد شريك لها من أجل تجسيد مشروعها.
وفي سعيها اليائس تجوب زليخة العديد من المدن داخل وخارج الوطن، حتى يرتسم لها بصيص من الأمل في الأفق، مع تلقّيها مكالمة هاتفية طالما انتظرتها من منتج، غير أنّ فرحة الكاتبة لم تدم طويلا؛ حيث يخبرها نفس المنتج برفض النص الذي قدّمته من قبل لجنة القراءة، ليقضي بذلك على آمالها.