كشف لخضر بن تركي المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام، أمس خلال نزوله ضيفا على المقهى الأدبي «سجالات ومعاني» بالإذاعة الثقافية، عن مجموعة من المشاريع الثقافية، على المدى المتوسط، أقربها تنظيم ملتقى «همزة وصل» بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح، يكون بعد نهاية مجريات الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي المرتقب في تونس شهر جانفي 2018.

قال بن تركي إن هيئته ستشرف قريبا على ورشات الكتابة المسرحية والإخراج المسرحي، الإضاءة والصوت، على أن تقوم الهيئة العربية للمسرح بإحضار مؤطرين. ولم يتم تحديد مكان التكوين بعد، على أن يكون إما في قسنطينة أو سطيف. وكشف المتحدث عن إنشاء مدرستين في تعليم الحركات التعبيرية وتقنياتها الموجّهة للأطفال.

وأبدى بن تركي حرصه على تنظيم ملتقى الإعلام الثقافي في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أنه ينتظر توجيهات وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، كما تحدّث عن إعادة إحياء عكاظية الشعر العربي الذي ينتظر أيضا موافقة الوزير وإيجاد إطار لوجيستيكي وتنظيمي مناسب. وأوضح المتحدث أنّ الديوان الوطني للثقافة والإعلام أمضى مؤخرا اتفاقية مع المركز الوطني لتطوير السينما، لتوزيع الأفلام الجزائرية المنتجة في الفترة الممتدة من 2004 إلى 2015.

وعن تقييم نشاط الديوان خلال صيف 2017، أفاد بن تركي أنّ أزيد من 950 عرضا وحفلا تمّ إحياؤه خلال الفصل، وهذا الرقم يعدّ مكسبا للفنان وكذلك للمواطن، حيث حطّ فنانون في مناطق داخلية لم تشهد عروضا فنية منذ عقود.

وعن موضوع مجانية حضور النشاطات الثقافية والفنية، أوضح بن تركي أنه يضر بالثقافة. وواصل يقول «هو نوع من المساهمة من قبل المواطن، ولا بد أن يعي جهود وإبداع هؤلاء الفنانين وأنه يستحق مقابلا لذلك».

وبخصوص قضية مهرجان «ديما جاز» بقسنطينة، قال بن تركي إنه لم يشأ أن يتحرّك من الناحية القانونية، حيث أكد أن المهرجان لم يكمل دفع مستحقات قاعة الزينيت «أحمد باي» عن سنتين ماضيتين إلى حدّ الساعة، حيث تمّ دفع شطر بسيط في الدورة قبل الماضية. وأشار المتحدث إلى أنّ قاعة الزينيت تتحمّل أعباء مالية كبيرة ولأنّها قاعة تجارية لابدّ من كلّ مستفيد منها دفع حقوق استغلالها.

وعن قضية تمويل المشاريع الثقافية والأنشطة الفنية، دعا بن تركي إلى سن قانون تلزم المؤسسات الاقتصادية بدعم هذه النشاطات والمهرجانات.