القاهرة تستضيف واسيني لعرج

سجال عن «مي ليالي إيزيس كوبيا»

سجال عن «مي ليالي إيزيس كوبيا»
  • القراءات: 971

يحل الروائي واسيني الأعرج مساء يوم 25 جويلية الجاري، ضيفا على مكتبة ألف فرع الميرغني بالقاهرة لتوقيع روايته «مي ليالي إيزيس كوبيا»، التي تحمل مقاطع من حياة الراحلة مي زياة بنى عليها واسيني الرواية، ورصعها بفضائل هذه الشخصية التي لا تزال تعيش في وجدان الأجيال العربية.

عمل واسينى على أرشيف الراحلة وكذا زياراته لبيت عائلتها ولأماكن أخرى ارتبطت بها ليبدع «مي ليالي إيزيس كوبيا»، وهي رواية صدرت عن دار بردية للنشر والتوزيع، ووصلت إلى الطبعة الخامسة، علما أن «إيزيس كوبيا» هو اسم اشتهرت به مي زيادة. وقد أشار واسيني في عدة مناسبات إلى أنه كتب الرواية وهو «يجلس على مقعد المؤرخ»، ومع ذلك لا يعتبر إبداعه هذا عملا تاريخيا وإنما كتب عن «شخصية لم تمت أدبيًا».

وشرح ذات مرة، «هناك حدود فاصلة بين المؤرخ والروائي، فالأخير على علاقة وثيقة بالتاريخ، لكنها علاقة تسحبه إلى منطقة أخرى، وحين نختار الكتابة التاريخية لابد أن نكون على حذر، لأن هناك مخاطر في إعادة إنتاج التاريخ مرة أخرى دون أن تترك بصمة للفن والأدب، وهنا ستصبح روائيا فاشلا، ومؤرخا فاشلا أيضا»، وأضاف مفسرا «تصبح مؤرخا فاشلا لأن التاريخ ليس قضيتك، وتصبح روائيا فاشلا لأنك نسيت وظيفتك الإبداعية، والمسافة بين الأمرين تكاد تكون غير مرئية، لكنك لابد أن تراها.. أن تستخدم التاريخ وتستخدم المادة التاريخية في خدمة مشروعك الإبداعي».

حاول واسيني في روايته أن يشعر القارئ بأنه داخل قصة، مع الالتزام بتلك الحقبة التاريخية التي تسجل حياة مي زيادة.

للإشارة، فقد سافر الكاتب إلى منزل عائلة مي زيادة في ضيعة «شحتون» بلبنان، كما ذهب إلى قبرها في مصر، وزار مسقط رأسها أيضا بمدينة الناصرة.

أشار واسيني إلى أن ما دفعه للكتابة عن مى زيادة هو كونها جاءت في عصر عمالقة الأدب العربي الحديث، وكانت هي الطفرة ، تجادل وتتكلم، بينما كانت بنات جنسها لازلن سجينات البيوت.

يشارك في هذا اللقاء أيضا الروائي المصري أدهم العبودي بروايته (مع بيع بالإهداء أيضا) «بينما نموت.. روح بن أسماء الرب» ، وهذا الروائي متحصل على عدة جوائز وله عدة روايات منها «باب العبد» (الفائزة بجائزة الشارقة للإبداع العربي)، «متاهة الأولياء»، (اختيرت كثاني أفضل رواية صدرت في الوطن العربي)، و»حارس العشق الإلهي».

يهتم هذا الروائي بطرح الأسئلة الفلسفية والوجودية في أعماله، والرهان عنده يكون على الكتابة التي تتجاوز حدود الزّمن، والتي تشكّل الوعي وتؤثّر تأثيرا مباشرا على التغيّرات المجتمعية.

مريم . ن