نجمة "ليالي الحلمية" صفية العمري لـ"المساء":

زيارتي للجزائر، فرصتي للخروج من أزمتي النفسية

زيارتي للجزائر، فرصتي للخروج من أزمتي النفسية
  • 702
خ.نافع خ.نافع

أبدت ضيفة الجزائر، نجمة الشاشة المصرية في السينما والدراما العربية، الممثلة القديرة صفية العمري في حوار أجرته معها "المساء"، مدى سعادتها وغبطتها العارمة حيال تلقيها دعوة للمشاركة كضيفة شرف في مهرجان وهران للفيلم العربي في طبعته التاسعة، مؤكدة أنها أحبت كثيرا الجزائر بمجرد زيارتها الأولى التي كانت لمدينة قسنطينة. كما أشادت بالبطولات الجسام والأمجاد التاريخية للشعب الجزائري والجزائر، بلد المليون ونصف المليون شهيد الذي قالت بشأنه بأنه سيظل أعز بلد على قلبها.

كلمة من الفنانة القديرة صفية العمري بمناسبة اختيارها ضيفة شرف لمهرجان وهران للفيلم العربي في طبعته التاسعة؟

 سعيدة جدا بزيارتي لبلدي الثاني الجزائر الذي افتخر واعتز به كثيرا. والله شرف كبير أن أحضر كضيفة شرف في مهرجان وهران للفيلم العربي. وبالمناسبة اسمحوا لي أن أحيي كل القائمين على هذه الفعاليات. بالمقابل سعدت كثيرا حينما تلقيت دعوة بلدكم التي أتت في الوقت المناسب لأنني أمر بأوقات عصيبة في بلدي مصر لدرجة شعوري بالإحباط والاكتئاب الشديد. ولهذا أرجو من خلال زيارتي هذه، تجاوز أزمتي النفسية.

تعرض مسلسل "ليالي الحلمية" في جزئه السادس إلى انتقادات كثيرة، خاصة فيما يتعلق بشخصيات المسلسل مثل نازك السلحدار التي تؤدين دورها والتي من المفروض أن تظهر امرأة عجوزا، فما رأيك بذلك؟

في الحقيقة ترددت في إعطاء موافقتي للمشاركة في المسلسل في بداية الأمر، لأنه من الصعب أن تعود إلى عمل رحل عنه نجومه وصناعه لكن بعد أن قرأت السيناريو وافقت على المشاركة خاصة أنه مكتوب بطريقة جيدة والحبكة الدرامية متوفرة، كذلك من حق الجيل الحالي أن يأخذ حقه في الكتابة والإبداع، كما أن استكمال أجزاء من أي مسلسل ناجح أمر متعارف عليه في العالم، ولكن بشرط مراعاة تطور الأحداث والشخصيات، لكي لا يسيء لصناع العمل في الأجزاء السابقة ولهذا أتقبل النقد العقلاني بدون الإساءة لأي طرف.

مارأيك في التعامل المشترك بين دول عديدة في الانتاجات التلفزيونية مثلما نراه حاليا؟

أشجع فكرة التعامل المشترك بين الدول في مجال الإنتاج السينمائي وهذا في سبيل إثراء الانتاجات، ولم لا العمل على فتح سوق سينمائية دولية كبيرة وأقدم مثال عن فيلم "عودة الابن الضال" ليوسف شاهين الذي كان عملا مشتركا جزائري ـ مصري، نفس الشيء لفيلميّ "المصير" و«المهاجر" كانا عملين مشتركين جزائري ـ مصري وكانا ناجحين .فالفنان يظل حي لا يموت والأفلام والأعمال تظل راسخة في الأذهان. 

هل أنت مع فكرة الاقتباس السينمائي الدولي أم ضد؟

أنا ضد فكرة الاقتباس السينمائي الدولي لأن العمل المقلد يكون دائما رديئا مهما كان حجمه فلا بد من اجتهاد شخصي وفرض النفس.

وماذا عن إمكانية مشاركة صفية العمري في أعمال سينمائية جزائرية؟

والله حلمي الكبير أن أؤدي دور شخصية جزائرية لو أتيحت لي الفرصة طبعا والله شرف ومفخرة كبيرة وسأكون سعيدة بذلك وقادرة على تحمل المسؤولية.

 ما هو تقييمك للسينما الجزائرية؟

هناك أعمال سينمائية جزائرية لاقت نجاحا باهرا على الصعيد العالمي، إلا أن المشكل يكمن في ضرورة ترجمة اللهجة المحلية التي لابد أن تفرض نفسها وتقتحم العالم العربي والدولي بأي شكل. فمثلا استطاعت أغاني الراب وأغاني الشاب الخالد أن تفرض نفسها في وقت وجيز، كما لاقت نجاحا ورواجا كبيرين في العالمين العربي والدولي ونفس الشيء بالنسبة للإنتاج السينمائي الذي يجب أن يثبت وجوده هو الآخر ويواكب جميع التطورات الحاصلة في الفن السابع.

وكيف تحللين واقع السينما العربية حاليا؟

عرفت السينما العربية قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة، لاسيما السينما السورية، بينما تعيش سينما المصرية حالة ركود، كما ونوعا، بسبب افتقادنا لكتاب كبار خدموا السينما المصرية في السابق على غرار يوسف إدريس والسباعي ونجيب محفوظ، فنحتاج فعلا إلى كتابة سينمائية متطورة. 

كيف تقييمين مهرجان وهران للفيلم العربي؟

مهرجان الفيلم العربي بوهران مكسب ثمين وإضافة للسينما في العالم العربي لاسيما في إطار الظروف السياسية التي يعيشها الراهن العربي، إذ أنه يطور نفسه مع كل طبعة جديدة.

ماهي أمنيات صفية العمري في ظل الاهتزازات التي يعيشها العالم؟

أتمنى لبلدي مصر والعالم العربي، السلام. يؤلمني جدا ما يحدث في سوريا والعراق واليمن وفي دول أخرى من العالم، كما أصبحنا نستيقظ في كل مرة على أخبار لسقوط ضحايا أبرياء باسم الدين الإسلامي وهو بريء منهم.

 كلمة ختامية لجمهورك في الجزائر؟

جمهوري العزيز أحبكم كثيرا وكما سبق أن قلت، الجزائر بلد المفخرة وهو أعز بلد على قلبي . كما أشكر القائمين على مهرجان وهران للفيلم العربي وعلى الدعوة والالتفاتة اللطيفة التي سمحت لي بزيارة الجزائر للمرة الثانية ولقاء جمهوري العزيز. كما أشكر جريدتكم وأتمنى لكم التوفيق.