الكاتبة الفلسطينية ليندا الأعرج لـ ”المساء”:

زيارتي للجزائر حلم تحقق وعملي الثاني سيكون عن غزة أيضا

زيارتي للجزائر حلم تحقق وعملي الثاني سيكون عن غزة أيضا
الكاتبة الفلسطينية ليندا الأعرج
  • القراءات: 691
❊ لطيفة داريب ❊ لطيفة داريب

نزلت الكاتبة الفلسطينية ليندا الأعرج ضيفة على جمعية الجاحظية، وقدّمت، بالمناسبة، إنتاجها الأدبي الأول تحت عنوان تجليات القدر، الذي صدرت طبعته الجزائرية عن دار أجنحة للنشر والتوزيع بعدما صدرت طبعته الفلسطينية منذ ثلاث سنوات عن دار الكلمة للنشر والتوزيع.

 

كشفت الكاتبة الفلسطينية ليندا الأعرج لـ المساء، عن موضوع عملها الأدبي الأول الذي جاء في شكل أقصوصة من 87 صفحة. وقال إنه يتحدث عن اعتداء إسرائيل على قطاع غزة سنة 2008، وعن قضايا مجتمعية داخل القطاع مثل مدارس أونروا ومعاناة اللاجئين وقضية الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، إضافة إلى علاقة هذا الأخير الجيدة بتركيا، وحدوده مع مصر الشقيقة.

وأكدت ليندا عيشها هذه الأحداث التي استوحتها من الواقع، مشيرة إلى أنها أرادت أن يكون إنتاجها الأدبي الأول في طابع القصة القصيرة أو الأقصوصة، والتي تسمى بـ نوفيلا حتى يكون سلسا وسهلا للوصول إلى المجتمعات الأخرى، وكي يستوعب القارئ الأفكار الواردة في هذا الكتاب بشكل واضح، مضيفة أن لا داعي للإطالة طالما الأحداث واضحة ومستوحاة من الواقع.

أما عن واقع النشر في فلسطين وبالضبط بقطاع غزة، فهو غير سهل تشير المتحدثة - باعتبار أن الكاتب مجبر على دفع المال قبل أن ينشر كتابه، وهو ما حدث مع ليندا، التي نظمت حفلا بالتوقيع لكتّابها في فلسطين سنة 2017، كما شاركت في معرضي رام الله والجزائر للكتاب.

وتقيم ليندا بقطاع غزة. وفي هذا قالت: الكتابة في قطاع غزة سلاح ذو حدين، فمن جهة يتأثر الكاتب بما يعيشه، خاصة أننا في صراع دائم مع الاحتلال الإسرائيلي، علاوة على خسارة الكًتّاب منتوجهم ومخزونهم الكتابي جراء القصف العشوائي للمحتل. ومن جهة أخرى، تجبر هذه الأحداث الإنسان على تفريغ ما بداخله على الورق، ولكن للكتابة قواعد وقوانين؛ فليس كل ما يُكتب يُنشر.

وأشارت ليندا إلى وجود مكتبات في غزة، على رأسها المكتبة العامة ديانا تماري صباغ، التي أطلق صاحبها اسم حبيبته عليها، وتضم أكثر من مليون كتاب، من بينها كتب تراثية وتاريخية.

بالمقابل، تزور ليندا الجزائر لأول مرة، واعتبرت أن زيارتها هذه بمثابة حلم تحقق أخيرا، وها هي اليوم تطأ قدماها أرضا تربت على حبها. وفي هذا قالت: خروجي من غزة كان شبه مستحيل، والحمد لله تمكنت من ذلك، ووجدت نفسي في مصر؛ حيث أقمت بين أحضان عائلة مصرية، وكم أسعدني ذلك! كيف لا وأعتبر ما حدث لي تجربة تمكنني من الارتقاء في عالم الكتابة، بعدها كدت أعود إلى غزة من دون تحقيق حلمي بزيارة الجزائر بعد تأخر تأشيرة السفر. وعانيت كثيرا من الظروف الصعبة في مصر، والحمد لله وصلتني رسالة من السفير، يخبرني فيها بوجود فيزا، فقدمت إلى الجزائر وأطلت البقاء؛ لأنني لم أشبع منها؛ حقا شعبكم عظيم، نحبكم جدا.

للإشارة، ليندا ديب الأعرج من مواليد 1996 بمدينة غزة، خريجة بكالوريوس علم النفس، مقيمة حاليا عند عائلتيها بمنطقتي دلس والجزائر العاصمة، وستعود إلى غزة في الأيام المقبلة. لم تلحق بتظاهرة الصالون الدولي للكتاب بالجزائر بفعل تأخر وصول تأشيرة السفر، إلا أن قصتها القصيرة شاركت في الطبعة الأخيرة لهذه الفعاليات، عن دار الأجنحة للنشر والتوزيع. وذكرت ليندا لـ المساء على هامش إلقائها محاضرة بالجمعية الثقافية الجاحظية، أنها على قرابة بالأديب الجزائري واسيني الأعرج وأنها شغوفة بأدبه. كما أشارت إلى متابعتها ما تكتب الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي. وقالت إنها تكتب عملا ثانيا دائما حول قضية غزة؛ القضية الأساسية لكل فلسطيني.