الممثلة السورية أناهيد فياض لـ «المساء»:

زيارتي اكتشاف للسينما الجزائرية

زيارتي اكتشاف للسينما الجزائرية
  • القراءات: 1125
حاورتها: وردة زرقين حاورتها: وردة زرقين

عُرفت بأدوارها المميزة عبر العديد من المسلسلات منها رائعة «باب الحارة». هي المتألقة أناهيد فياض التي زارت الجزائر بمناسبة مشاركتها في فيلم «ثلاثة آلاف ليلة» المرشح للأوسكار، حيث التقتها «المساء» خلال الأيام السينمائية الأولى للأفلام العربية المرشحة للأوسكار بحاسي مسعود.

 

كيف وجدت مشاركتك في اللقاءات السينمائية بحاسي مسعود؟

مشاركتي في المهرجان كانت بفيلم «ثلاثة آلاف ليلة» من إخراج مي المصري، وهو فيلم يحكي معاناة المعتقلات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي في فترة الثمانينات، بحيث تُطرح من خلال أحداث الفيلم مشكلة نضال وأوضاع المرأة الفلسطينية الصامدة.

تزورين لأول مرة الصحراء الجزائرية، ما هو انطباعك عن هذه الرحلة؟

هي تجربة رائعة ومهمة، ففكرة إقامة المهرجان بمنطقة كحاسي مسعود، هي تسليط للضوء عليها، وهي أيضا تفعيل للمهرجان، وبالتالي فإن الفكرة تستحق التشجيع حتى لا تكون الثقافة السينمائية حكرا على العواصم والمدن الكبرى.

الأجواء بحاسي مسعود لطيفة، والإقامة ممتعة، المشكل الوحيد في صعوبة فهمي اللهجة المحلية، لكن يمكننا أن نتواصل بطريقة عادية. أشير إلى أنني أزور الجزائر لأول مرة، وهي فرصة لأتعرف أكثر على جمهور الجزائر عن قرب.

وكيف وجدت جمهورك بحاسي مسعود؟

كل المحبة للجزائر ولجمهور حاسي مسعود الرائع والمتذوق للفن. وقد أحسسنا بهذا الشعور عند وصولنا إلى مطار حاسي مسعود، فشكرا كثيرا لمن وجّه لي الدعوة.

ما هي الأدوار التي تميلين إليها وارتبطت بها؟

 أديت العديد من الأدوار، وأجمل دور أديته كان في مسلسل «باب الحارة»، أما الأقرب إلى قلبي فهو مسلسل «سحابة صيف»؛ فقد أحببت هذا الدور الذي شعرت فيه بالمتعة. وعموما فإن كل أدواري في المسلسلات مع الأستاذ حاتم علي كانت مهمة. كما اشتغلت في عمل مشترك جزائري سوري، وهو مسلسل عُرض على عدة قنوات فضائية. أما فيما يخص الأفلام فهذا الفيلم؛ أي «ثلاثة آلاف ليلة» فهو أول فيلم طويل مثلت فيه.

ما هي فكرتك عن السينما الجزائرية؟ وما هو تقييمك لراهن السينما العربية؟

أول فيلم جزائري أشاهده هو فيلم «البئر»، وهو فيلم رائع، من خلاله أوجه تحية لمخرجه لطفي بوشوشي، ومن هنا أستطيع القول إنه يجب علينا أن نتابع السينما الجزائرية. 

أما عن السينما العربية فهي في تطور مستمر رغم المشاكل الكثيرة والتحديات الكبيرة. وأظن أن هناك خطوات مهمة في ذلك. والدليل أن الأفلام التي تُعرض في هذه اللقاءات السينمائية بحاسي مسعود، مهمة وذات مستوى مضمونا وشكلا، وباستطاعتنا أن نطرح أفلاما قوية أكثر، لكن للأسف هناك تحديات مفروضة تعرقل فكرة وصول السينما العربية إلى العالمية؛ سواء في الإنتاج أو في طرح المواضيع. 

كلمتك الأخيرة؟

أتمنى أن نتواصل أكثر في هذا المجال الفني الثقافي، وتكون مهرجانات أخرى كبيرة حتى يكون هناك تفاعل واحتكاك أكثر، وشكرا لكم على طيب الاستقبال.