على هامش مشاركته في مهرجان تيمقاد

ريم كا يدعو إلى تكثيف فرص بعث التعاون الثقافي

ريم كا يدعو إلى تكثيف فرص بعث التعاون الثقافي
  • القراءات: 561
ع.بزاعي ع.بزاعي

أطرب مغني الراب الفرنسي من أصول جزائرية ريم كا جمهور تيمقاد سهرة أول أمس في حفل افتتاح الطبعة 41 لمهرجان تيمقاد الدولي بالمسرح الجديد بالمدينة الأثرية ثاموقادي، حيث قدّم عرضا رائعا، بحسب متتبعي المهرجان.

ميزت فقرات الحفل احترافية كبيرة، تعكس مدى تجربة هذا الفنان؛ إذ مزج بين الاستعراض والغناء في لون الراب الذي يستهوي الشباب.

وعبّر ريم كا في ندوة صحفية نشطها بفندق شيليا، عن سعادته بملاقاة الجمهور في الجزائر، الذي وصفه بالمميز والذواق، مضيفا أن من غير الممكن ألا يفتخر فنان توجه له دعوة تنشيط حفلات بالجزائر ولا يلبي الدعوة، مبرزا خصوصيات اللون الفني الذي يستنبط منه أعماله الفنية، والمتمسك بأصوله الفنية التي لا يحيد عنها ولا يستبدلها بطابع موسيقي آخر.

وأكّد من جهة أخرى، أنّ الراب الجزائري  يتميز بالأصالة. وقال إنه لاحظ مدى الاختلاف  بينه وبين راب تونس والمغرب.

كما لم يفوّت ريم كا فرصة تواجده بالجزائر، للإشادة بشباب الحراك الشعبي الذي تعيشه الجزائر منذ 22 فيفري 2019، مؤكدا أن سلميته تبعث على الأمل بعدما أعطت صورة ناضجة للعالم عن شباب الجزائر، الملتفين حول مشروع الوحدة الوطنية. ودعا، من جهة أخرى، إلى تمكين الشباب باعتبارهم مستقبل البلاد،  من مناصب حكومية، وتسليمهم المشعل اعتمادا على طموحاتهم وإمكانياتهم لتولي هذه المناصب.

وفي سياق الحديث عن دور المهرجانات الثقافية  التي اعتبرها داعما أساسيا للتعريف بالثقافة والفن، قال ريم كا إن النضال كان طويلا، "وغاياتنا خدمة الفن، وتمرير رسالته للإنسانية في تناسق يبرز حوار الثقافات". كما قال إنه "لا يمكن الجمع بين الراب الفرنسي والأمريكي في وعاء واحد؛ حيث الفرق يكمن في ازدواجية الثقافة والمبادئ؛ ما جعله يستغني عن تلك النصوص كلها، مشيرا في هذا الصدد، إلى تجربة المغتربين الناجحة بفرنسا، والتي تناولت، بحسبه، مشاكل الشباب برمتها  بإتقان ووعي. وأشار ريم كا إلى أن اللون الذي يخوض فيه يتميز بجدية الطرح في المواضيع التي يتناولها، منها الاجتماعية وقضايا الشباب اليومية، والسلام في العالم؛ ما يجعل الجمهور مهتما أكثر ومتفاعلا أيضا.

وبخصوص الحملة الإعلامية الشرسة التي طالت المناصرين الجزائريين المقيمين بفرنسا، أوضح قائلا: "كفنانين، قمنا بإعطاء صورة جميلة عن احتفالهم بفوز المنتخب الجزائري باللقب القاري، خاصّة أنّ الإعلام الفرنسي تحامل عليهم في الأحداث التي جرت خلال الاحتفالات".

ولم يُخف الفنان إعجابه بالمستوى الذي أدركه مهرجان تيمقاد، وبالجمهور الجزائري الذي اعتبره ذواقا للفن، مشيدا أيضا بدور المسؤولين الذين أتاحوا لهم فرصة المشاركة في المهرجان.

وفي الختام لم يفوّت ريم كا الفرصة للإشادة بالأغنية الفرنسية، التي قال عنها إنها في الطريق الصحيح. ودعا إلى تكثيف فرص بعث التعاون الثقافي الذي يعتبره فرصة لنقل ثقافة وحضارات الأمم، مبرزا خصوصيات المهرجانات العالمية في تأصيل كل ما هو تراث فني ومادي، يعكس أهمية مثل هذه المهرجانات.