الكاتب فريد يونسي:
روايتي حول انحرافات الذكاء الاصطناعي وخطره
- 176
لطيفة داريب
"تجاوز حدود الزمن" هو عنوان أول رواية للدكتور فريد يونسي، التي صدرت عن دار داليمان التي نظمت بجناحها عملية بيع بالتوقيع .
بهذه المناسبة، قدم فريد يونسي لـ"المساء" تفاصيل عن روايته فذكر أنه كتبها حول تطور الذكاء الاصطناعي، مستندا على حقائق علمية، إذ يضم الكتاب قائمة مراجع تسمح للقارئ بالاطلاع عليها. وأضاف أنه ككل اختراع، للذكاء الاصطناعي فوائد ولكن لها أيضا انحرافات قد تشكل خطرا على البشرية وهو ما تبرزه الرواية، فهناك أشخاص بعقول شيطانية يريدون استعمال الذكاء الاصطناعي لإقامة ديكتاتوريات واستعباد البشر بشكل عام، وهو ما يريد الكاتب أن ننتبه اليه، في محاولة لإيقاظ الوعي وفي نفس الوقت يضفي على القارئ القدرة على الاستمتاع بأحداث الرواية مثلما استمتع هو بكتابتها.
أما عن مكانة الذكاء الاصطناعي في الجزائر، قال الكاتب إنه يعتقد بأننا في الجزائر ما زلنا نعاني من مشاكل عديدة يجب حلها للوصول إلى المستوى الذي وصلت إليه البلدان الأكثر تقدما، مع ضرورة اتقان التقانة وفي نفس الوقت التحكم فيها وعدم السماح لها بتجاوز الحدود والا سنغرق آجلا أم عاجلا في الذكاء الاصطناعي.
وأوضح يونسي محاولة كبار العلماء في العالم لوضع مدونة أخلاقية تحدد مثل هذه الأمور، وأضاف قائلا "الذكاء الاصطناعي يتميّز بقدرته على معالجة كميات هائلة من البيانات في وقت واحد وبسرعة أكبر بكثير من الإنسان. والشيء الآخر الذي يميز الذكاء الاصطناعي هو أنه يتعلم بنفسه لإنشاء خوارزميات، فهي مثل الصناديق السوداء، تتعلم من إخفاقاتها، مثل الطفل الذي يتعلم المشي ويسقط حتى يتمكن من الوقوف، والخطر موجود، أي أنه يمكن أن تتفوق على الإنسان، وهناك عالم أمريكي يتنبأ بقدرة الذكاء الاصطناعي على تجاوز الانسان نهائيا في حدود عام 2045 أو 2050. "
وعن خياره كتابة رواية حول الذكاء الاصطناعي بدلا من نشر دراسة، قال يونسي إن تخصصه علمي (خريج جامعة العلوم التطبيقية بليون الفرنسية) لكنه منجذب للأدب، كما أنه يعتقد بأنه لا يملك الشرعية التي تمكنه من كتابة دراسة حول الذكاء الاصطناعي لعدم تخصّصه في هذا المجال الذي بحث عنه وجمع الكثير من المعلومات حوله، لكنه لم يقدم أي مساهمة عنه، لهذا قرر تأليف رواية والتلذذ بمتعة الكتابة وإيجاد الصيغ المناسبة لتوصيل الرسالة والعواطف في آن واحد، وهو هدف الأدب.