طباعة هذه الصفحة

عبد الرزاق طواهرية

روائي شاب اقتحم عالم أدب الجريمة وأبدع فيه

روائي شاب اقتحم عالم أدب الجريمة وأبدع فيه
الروائي الشاب عبد الرزاق طواهرية
  • القراءات: 861

يعد أدب الجريمة والخيال العلمي ميدانا جديدا خصبا حيويا وديناميكيا، يتطلب المزيد من الاهتمام من طرف الكتاب وتحفيزهم على الإبداع فيه، على حد تعبير الروائي الشاب عبد الرزاق طواهرية، الذي اقتحم هذا النوع الروائي وتألق فيه.

أفاد هذا الكاتب الشاب، على هامش الطبعة العاشرة لـ«أيام تبسة الأدبية، أن هذا المجال من الكتابة يتميز بالغموض والأسرار، من شأنها أن تحرك خيال القارئ وتجذب انتباهه وتشوقه لمعرفة ما وراء الطبيعة، مشيرا إلى أنه يعالج في أعماله الأدبية مواضيعا عميقة ومثيرة للجدل.

قال هذا الروائي الشاب، إن هذا المجال من الإبداع الأدبيلم ينتشر بعد في الجزائر والوطن العربي ككل، ويستوجب الكثير من البحث والتنقيب من طرف الكاتب، قصد إقناع القارئ بالأفكار وإيصالها له بكل وضوح، باستعمال أسلوب التشويق والوصف الدقيق للأحداث والشخصيات.

عبد الرزاق طواهرية (28 سنة) كانت بدايته الفعلية في مجال أدب الجريمة سنة 2017، بإصدار أول عمل روائي موثق له يحمل عنوانشياطين بانكوك، عالج من خلاله جرائمالدارك ويبأو الأنترنت المظلم، يهدف إلى  الكشف عن خبايا هذا العالم والتعرف على البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة.

هذا العمل الروائي الذي لاقى استحسان كل من اطلع عليه، وصل إلى طبعته السابعة بفعل الإقبال الكبير عليه، والانطباعات الحسنة التي تركها لدى قرائه من مختلف دول العالم.

فالنجاح الباهر الذي لاقتهشياطين بانكوك، بافتكاكها جائزة الرواية العربية الأكثر مبيعا في معرض الكتاب الدولي بالجزائر العاصمة (سيلا 2017)، شجع عبد الرزاق على المضي قدما في مجال الكتابة والتألق في مجال أدب الجريمة.

عملٌ مكثف وبحث معمق، مكّن عبد الرزاق من إصدار عمله الثانيشيفا .. مخطوطة القرن الصغير، الذي حاول فيه عبر 16 فصلا، تقديم سرد حقيقي وتفاصيل العمل في كبريات أجهزة الأمن الدولية وهيئات عالمية، لتكشف سلسلة من الملفات السرية وتلفظ ما بجوفها من معلومات خطيرة. تتناول هذه الرواية بين صفحاتها التي فاقت 300، مواضيع خطيرة ونظريات علمية نادرة وملفات أمنية مخيفة، لتوضح للقارئ أينما وجد، خبايا وأسرار التحقيقات الأمنية وتكشف عن أساطير عالمية لطالما كانت ضربا من الخيال.  كشف الروائي عن أنه كتب الرواية بعد بحث عميق دام عدة أشهر، على شبكةالويب المُظلم، اعتمادا على مخطط الاتصال المجهول، مستعينا في ذلك بأحدث الروابط المخفية على شبكة الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن الرواية دقت ناقوس الخطر في هذا المجال.

في رده على سؤال حول اختياره لهذا المجال، أكد عبد الرزاق طواهرية، أنه اختار هذا النمط من الكتابة بعد تعمقه وبحثه المتواصل في علم ما وراء الطبيعة، الذي استحوذ على تفكيره منذ الصغر، مما جعله يبحث في كل ما هو غامض ويحتاج استفزازا صريحا للعقل من أجل الوصول إليه، مصيفا أنه سيمضي قدما في هذا المجال، خاصة بعد النجاح الذي حققه وكسب جمهورا كبيرا من القراء من جميع أنحاء الوطن العربي.  دعا هذا الروائي الشاب الجزائري والعربي إلى المطالعة والاستمتاع بهذه الموهبة، واستغلالها خاصة في تذوق المواضيع النادرة والمشوقة لتغذية العقل والروح، بعيدا عن قضاء أوقات الفراغ في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي.

للإشارة، توج الكاتب عبد الرزاق طواهرية، الذي ولد سنة 1991 بولاية قسنطينة ويقيم في تبسة، مؤخرا، بجائزةعلي معاشيللمبدعين الشباب عن روايتهشيفا.. مخطوطة القرن الصغير، كما نال عدة جوائز في مسابقات وطنية وعالمية.