"جاركة" بنكهة رمضانية

روائع من أمهات الطرب الأندلسي

روائع من أمهات الطرب الأندلسي
  • القراءات: 737
مريم. ن مريم. ن

تواصل الفنانة المتألقة ليلى بورصالي حصتها "جاركة" على التلفزيون الجزائري، ضمن سهراتها الرمضانية مع الطرب الأصيل من الصنعة والمالوف والغرناطي، حيث تستقبل في كل عدد، ضيفا يؤدي هذا النوع الأندلسي العريق.

تعرف الفنانة ليلى بورصالي بأدائها للطرب الأندلسي، مما يؤهلها لمحاورة ضيوفها في تفاصيل شتى، وبتمكن في هذا التراث العريق، وتبرز في الأداء والقصيد وفي تاريخ هذا الفن عموما، ناهيك عن علاقتها الممتازة مع هؤلاء الفنانين الضيوف، حيث يجدون معها كل الانسجام والراحة في الحديث والأداء، كما تحيط بهذه السهرات أجواء من الأصالة، من خلال الديكور واللباس التقليدي الجزائري الذي تحرص عليه الفنانة ليلى، والذي يتنوع في كل سهرة، من جهة لأخرىتقدم ليلى بورصالي قراءات شعرية مختارة من قصائد فطاحلة شعراء الأندلس، منهم بن زيدون والشيوخ الذين تركوا روائع لا تعد ولا تحصى، علما أن الفنانة تؤدي بإحساس مرهف، وبنطق سليم وبهدوء راسخ ما يعكس شخصيتها وتكوينها.

"جاركة" برنامج مخصص للموسيقى الأندلسية، علما أنه لم يكن هناك برنامج مخصص للموسيقى الأندلسية من قبل، وكانت سعيدة بتقديم وتنشيط هذا البرنامج، استقبلت في البرنامج فنانين جزائِريين كبار، كان منهم الراحل بناني وديب العياشي وعبد القادر شاعو ولمياء ماديني ونادية بن يوسف وغيرهم كثيرون ممن أدوا النوبة الجزائريةتكرس ليلى بورصالي صوتها الرخيم لأداء نصوص جميلة من التراث، ومعروف عنها حبها للتجديد، مع الحفاظ على روح النوبة، وإضافة لمسة من الحداثة في طريقة الأداء والترتيبات الموسيقية، مع الحفاظ على القوة الشعرية في نفس الوقت، وفي رمضانيات الحصة كان نصيب للمديح.

للتذكير، تعد الفنانة بورصالي واحدة من الأصوات النسائية التي لها باع طويل في مجال الطرب الأندلسي الأصيل، كما أنها واحدة من الوجوه الفنية التي تسعى بقوة، إلى تطوير الأغنية الأندلسية، مع الحفاظ على جوهرها الثمين، بدأت الموسيقى سنة 1989 في جمعية "أحباب الشيخ العربي بن صاري" بتلمسان سنة 199، ثم انتقلت إلى فرنسا، وهناك أسست جمعية فنية مع موسيقيين آخرين سميت جمعيةأنغام الأندلس، وفي سنة 2009، عادت إلى وطنها الأم، حيث انضمت بعدها إلى جمعية الفنون الجميلة بالعاصمة.