كشف السيد إسماعيل أولبصير الأمين العام لوزارة الثقافة في لقاء خاص مع "المساء"، عن تراجع الميزانية الخاصة بالمهرجانات التي تتبناها وزارة الثقافة إلى أكثر من 80 بالمائة، في الوقت الذي لاتزال الوزارة تقوم بدعم 170 مهرجانا مختلفا طيلة أيام السنة عبر كامل تراب الوطن.

وأكد الأمين العام للوزارة أن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي وانطلاقا من قناعاته بضرورة دعم هذه المهرجانات، سطر استراتيجية خاصة بدعم المهرجانات رغم الضائقة المالية، وهي قائمة على محاور أساسية، حيث تشمل أولا محور الذاكرة والهوية والحفاظ على التراث المادي واللامادي.

أما الاستراتيجية الثانية فهي قائمة على دعم السينما كمجهود وطني لإعادة بعث الفن السابع، ودعم المهرجانات الخاصة بالكتاب، مضيفا أن الوزير عز الدين ميهوبي أصر على إعادة ترتيب الأولويات مع فتح المجال أمام المبدعين الشباب ودعمهم لخلق ديناميكية جديدة تهتم بالجيل الناشئ.

وأشار المتحدث إلى سعي الوزارة لتفعيل العمل المشترك مع الجمعيات والمتعاملين الخواص، موضحا أن الجزائر تشهد اليوم تنظيم عدة حفلات بتمويل من الخواص، على غرار الحفلات المقامة بالفنادق، ليضيف أن الوزارة تفكر في إدماجها ضمن مصادر التمويل الخاصة بالوزارة.

وفي رده على سؤال حول تمويل الوزارة التظاهرات الثقافية، أكد الأمين العام أنها إشكالية مطروحة، خاصة أن 170 مهرجانا تقام خلال السنة، ولذلك تمت دعوة منظمي المهرجانات للبحث عن تنويع مصادر التمويل، خاصة تلك التي لا تعتبرها الوزارة أساسية، فيما تبقى المهرجانات الكبرى والعربية والدولية ضمن برنامج الوزارة رغم تخفيض الميزانية الخاصة بها.

وعن مهرجان وهران للأغنية والموسيقى الوهرانية والذي عرف تراجعا غير مسبوق في التمويل، أكد المتحدث أن المهرجان من الفنون الأصيلة والطبوع التراثية الهامة بالجزائر، كما أنه ينظَّم بمدينة عريقة، مضيفا أن أمام هده الاعتبارات ورغم الضائقة المالية التي تعيشها الوزارة، قررت هذه الأخيرة المساهمة في المهرجان ضمن المجهود الوطني الخاص بدعم التراث المادي واللا مادي مع السعي إلى تطويره مستقبلا.