جدّد المتدخلون  في الملتقى الوطني "رشيد ميموني" المنظم بدار الثقافة لمدينة بومرداس، أول أمس، الدعوة للتأسيس لجائزة "رشيد ميموني للرواية الجزائرية". وقالوا إنه حان الوقت لإعطاء هذا الكاتب "حجمه الأدبي الذي يستحق" . كما طالبوا بالتأسيس لملتقى دولي له، كل سنتين" على الأقل. 

ثمّن الدكتور يوسف إيمون أستاذ بجامعة الجزائر2، تنظيم الملتقى الوطني "رشيد ميموني" ، الذي يراه موعدا سنويا قارا لاستذكار أحد عظماء الأدب الجزائري المعاصر. وقال في هذا السياق إنّ لهذا الروائي "سيرةً ذهبية، وميولا وطنيا، وإنتاجا إبداعيا لا يمكن إنكاره".

وأضاف الدكتور في تصريح لـ"المساء" على هامش الملتقى، أن أهم ميزة لكتابات ميموني أنها مازالت تساير الواقع الجزائري؛ حيث إن قراءة متمعنة لكتب هذا المبدع، يمكن أن تؤكد ذلك. ويشير إلى أنها كتابات تبقى حية، وهي بمثابة شعلة تلهم الكتّاب والنقاد، قائلا إن "من خلال هذا النوع من الكتّاب وكتاباتهم، يمكن النهوض بالفكر الجزائري".

من جهة أخرى، جدّد الأستاذ إيمون الدعوة للتأسيس لجائزة "رشيد ميموني للأدب الجزائري" ، التي سبق أن طُرحت كفكرة في طبعات سابقة لنفس التظاهرة الثقافية، بدون أن تجد طريقا للتجسيد. وقال إن كتابات رشيد ميموني موجودة في الذاكرة الجماعية؛ ما يجعل من السهل استقطاب الأدباء الجدد للمشاركة في هذه المسابقة الأدبية التي تحمل اسمه.

وفي المقابل، قال المتحدث إن من الأهمية بمكان، التفكير على مستوى أعلى؛ من خلال تنظيم ملتقى دولي للروائي رشيد ميموني؛ كون إبداعاته فاقت حدود الوطن، وترجمت لعدة لغات عالمية، ملتمسا من الجهات المعنية، التفكير في تنظيمه، على الأقل، مرة كل سنتين؛ "حتى نكون في مستوى هذا الروائي العظيم"، يضيف الأستاذ إيمون، علما أنه سبق أن نُظمت طبعة أولى للملتقى الدولي "رشيد ميموني" في 2018، وشهدت مشاركة نخبة من الأدباء والنقاد الجزائريين، وكذا من فرنسا وتونس.

للإشارة، الملتقى الوطني "رشيد ميموني" الذي احتضنته دار الثقافة لمدينة بومرداس التي تحمل اسم هذا الروائي، يومي 12 و13 فيفري الجاري، عرف تقديم عدة محاضرات؛ على غرار محاضرة "ترجمة الألم بالكلام" للدكتورة نوال كريم من جامعة الجزائر2، ومحاضرة "رشيد ميموني في اللغات الوطنية" للدكتورة إقزوح من جامعة تيزي وزو، وغيرهما من المحاضرات، التي تناولت بالتحليل والنقاش، أعمال أحد أهم الروائيين الجزائريين.