طباعة هذه الصفحة

ملتقى دولي بقسنطينة في بداية ديسمبر المقبل

رؤى جديدة في منهجية البحث العلمي ضمن الدراسات الإنسانية والاجتماعية والأدبية

رؤى جديدة في منهجية البحث العلمي ضمن الدراسات  الإنسانية والاجتماعية والأدبية
  • القراءات: 2899
❊ لطيفة داريب ❊ لطيفة داريب

«رؤى جديدة في منهجية البحث العلمي ضمن الدراسات الإنسانية والاجتماعية والأدبية، هو عنوان المؤتمر الدولي الأول الذي ستحتضنه مدينة قسنطينة من 1 إلى 3 ديسمبر المقبل، من تنظيم مؤسسة حوافز للدراسات والنشر والتدريب في الجزائر، بالتعاون مع كل من كلية الرشيد للتعليم المختلط بالدانمارك، ومخبر الدراسات القانونية ومسؤولية المهنيين بجامعة طاهري محمد ببشار، ومخبر المجتمع ومشاكل التنمية المحلية في الجزائر بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف.

جاء في إشكالية الملتقى، أن الجامعات والمراكز العلمية والبحثية في الدول المتقدمة أولت اهتماما خاصا ببرامج البحث والتطوير، بتوفير البيئة العلمية المناسبة التي يمكن أن تنمو فيها البحوث العلمية وتزدهر، فالبحث العلمي يعد أحد أهم وظائف الجامعات الأساسية، فبدون بحث علمي تصبح الجامعة مجرد مدرسة تعليمية لعلوم ومعارف ينتجها الآخرون، وليس مركزا للإبداع العلمي وإنماء المعرفة وإثرائها ونشرها والسعي إلى توظيفها لحل المشكلات المختلفة التي يواجهها المجتمع.

في حين تعد البحوث الجامعية التي تنجزها الجامعات، أحد أهم مؤشرات الجودة والتمييز في سلم تصنيف الجامعيات محليا وإقليميا ودوليا، كما يعد  النشر العلمي أهم آليات إثراء المعرفة العلمية والتبادل المعرفي، إلى جانب دوره في تصنيف الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية وترتيبها عالميا، وإن كان المعدل الكمي للنشر العلمي يحظى بأهمية بالغة، إلا أن المعول عليه هو القيمة العلمية والأكاديمية للبحوث والدراسات، وكذا قيمة الأوعية التي يتم النشر ضمنها، وهو ما يبرر اهتمام الجامعات والمراكز والمؤسسات العلمية كافة بالقيمة العلمية للدراسات والبحوث وأوعية النشر الصادرة عنها.

حتى تتميز الجامعات والمراكز العلمية والبحثية ببحوثها العلمية، ينبغي أن تواكب مختلف المستجدات والتطورات الحاصلة في منهجية البحث العلمي، وانطلاقا من هذه المعطيات، يطرح منظمو الملتقى، التساؤلات الآتيةما هي مختلف المستجدات والقضايا المنهجية الحديثة في الدارسات الإنسانية والاجتماعية والأدبية؟،ما هي آليات وطرق النشر في المجالات والدوريات المحكمة، ومختلف الصعوبات التي تواجه الباحثين في ذلك؟.

أما عن أهداف المؤتمر، فتتمثل في الاطلاع على الاتجاهات والرؤى الحديثة في مناهج الدراسات الإنسانية والاجتماعية والأدبية، إثارة الاهتمام بالقضايا المنهجية ومختلف التحولات التي عرفتها في العقود المتأخرة، فتح المجال لنقاش علمي جاد بين الأساتذة والباحثين لتناول مختلف القضايا المنهجية الجدلية المتباينة في الدراسات الإنسانية والاجتماعية والأدبية، مع محاولة الوصول إلى وجهات نظر توافقية، والبحث عن إجابات لبعض إشكالات المنهج في المجالات الإنسانية والاجتماعية والأدبية.

في المقابل، سيتم خلال هذا الملتقى تناول العديد من المحاور، من بينها: إشكالية تطبيق المناهج العلمية وخصوصياتها في الدراسات الإنسانية والاجتماعية والأدبية واللغوية، معايير تقييم جودة البحوث الإنسانية والاجتماعية والأدبية واللغوية في إطار متطلبات المنهجية المعاصرة، آليات ومعايير وتجارب النشر في المجلات الدولية المحكمة، آليات التعامل مع المناهج الحديثة في البحوث العلمية، الأستاذ الجامعي والإشراف على الرسائل العلمية، الطرق الإحصائية في البحوث الاجتماعية والتربوية والنفسية، المقاربة النظرية في البحوث الاجتماعية، والموضوعية والذاتية في البحوث الاجتماعية والإنسانية والأدبية واللغوية.

للإشارة، سيتم بعد تنظيم الملتقى، طبع الأعمال المشتركة في كتاب ذو ترقيم دولي، كما تم تحديد تاريخ الخامس من سبتمبر المقبل، آخر أجل لاستلام ملخصات البحوث، وتاريخ 15 أكتوبر لاستلام المداخلات كاملة.

سيكون الأستاذ الدكتور رشيد الجزراوي محمد عباس، عميد كلية الرشيد للتعليم المختلط بالدانمارك، الرئيس الشرفي للملتقى، في حين سيكون الأستاذ محمد مصطفى بحر، رئيسا للملتقى، أما المنسقة العامة للمؤتمر فهي الدكتورة صورية بوربابة، بينما سيكون الدكتور جمال بلبكاي، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أما الأستاذ حسين وسمر فسيكون رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، بينما اختير الدكتور عبد الله حنادر، رئيسا للجنة الاستقبال والاعلام، في المقابل، تم تعيين الأستاذة سمية شريط، مسؤولة النشر بهذا الملتقى، أما الدكتورة قوال مساعد، فستكون رئيسة لجنة التدقيق اللغوي والترتيب.