اختتام الصالون الدولي للكتاب العشرين

دورة مميزة وإقبال جماهيري ملفت

دورة مميزة وإقبال جماهيري ملفت
  • القراءات: 753
دليلة مالك دليلة مالك

وصف حميدو مسعودي، محافظ الصالون الدولي للكتاب، أول أمس بالجزائر العاصمة، أن دورة 2015 بالمميزة بحكم أنها استقطبت 53 دولة، وهو مؤشر يعكس أن البلاد بخير، مسترسلا في قوله "مَن مِن البلاد العربية التي استضافت 908 دار نشر؟"، وأن عدد الزوار قد بلغ في آخر يوم من التظاهرة 1.471 مليون زائر، تم تسجيله ساعات قليلة قبل إسدال الستار على الصالون. وبعد أن أعلن محافظ الصالون، في ندوة صحفية بقاعة المحاضرات بقصر المعارض، أن الدورة المقبلة الـ21 ستكون في الفترة الممتدة بين 26 أكتوبر إلى 5 نوفمبر 2016، قال في ختام صالون الجزائر الدولي للكتاب إن الحدث يسجل رمزيا مسارا مهما لتصبح التظاهرة الثقافية الأكثر شعبية في الوطن وكذا موعدا معترفا به في الأجندة العالمية لمعارض الكتاب.وقال حميدو مسعودي إن نجاح هذا الموعد الثقافي الكبير يعود لحضور جميع فئات وشرائح المجتمع وبطريقة ملفتة طوال فترة التظاهرة، ومرة أخرى أعطوا للمعرض سببا لتواجده ومكانة تسمح له بأن يكون في تعداد صالونات الكتاب الأكثر شهرة في العالم ودائما في هذه الشأن، الأول في العالم العربي، في القارة الإفريقية والحوض المتوسط. وقال إنه بالاستفادة من العطل المدرسية، والطقس المعتدل وتعزيز وسائل النقل العام، ارتفعت ذروة الحضور، خاصة يومي يوم الأحد 1 نوفمبر بإحصاء 320 ألف زيارة والجمعة 6 نوفمبر 423 ألف زائر الذي يعتبر رقما قياسيا.

وأضاف أنه تم تنظيم زيارة لمجموعات تلاميذ الإبتدائي، المتوسط والثانوي من ولايات الوطن والمؤطرين من طرف الأساتذة، بلغ عددم 80 ألف تلميذ، لاكتشاف الأجنحة وحضور مختلف النشاطات المقترحة، وحتى الترفيهية منها، والحديث مع كتاب وناشرين، إذ تزامن هذا التدفق مع عطلتهم، كما يندرج ضمن اتفاقية الشراكة الموقعة في 9 مارس 2015 بين وزارة الثقافة ووزارة التربية الوطنية.في هذا الإطار، تم تنظيم يوم حول "الكتاب في المدرسة"، شارك فيه مختصون تربويون ومسؤولو مؤسسات ودوائر، كان حدثا قويا لنشاط يستحق المتابعة في الدورات اللاحقة، إضافة إلى ذلك، تخصيص جناح الأهقار، والموجه للسنة الثانية على التوالي للمنشورات الخاصة بالأطفال والكتب الخارجية التي استقطبت العديد من الأطفال المصحوبين بأوليائهم.وتوقف المتحدث عند مساهمة ضيف الشرف، فرنسا، والنشاطات المنظمة بالمشاركة مع المؤسسات الوطنية، المحافظة السامية للأمازيغية، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وزارة التربية الوطنية، متحف سينما الجزائر (سمحت بإثراء البرنامج الذي انضمت إليه بعض النشاطات التي استضافتها "سيلا". على وجه الخصوص، الطبعة الأولى لجائزة آسيا جبار للرواية التي شكلت حدثا ثقافيا هاما ندعو إلى تكراره وتعزيزه، وتم تخصيص يوم 1 نوفمبر للتاريخ وهذه السنة 2015 للذكرى السبعين للثامن ماي 1945، تاريخ راسخ للنضال من أجل الاستقلال الوطني.وأوضح مسعودي أنه من الطبيعي ألّا يتمكن بعض الضيوف من المشاركة لأسباب شخصية أو ظرفية، ولكن الأمر لم يؤثر على أهمية ووقع برنامج النشاطات.