قسنطينة

دورة تكوينية حول الاتصال البيئي

دورة تكوينية حول الاتصال البيئي
  • القراءات: 691
 ح. شبيلة ح. شبيلة

تتواصل إلى غاية 21 جويلية الجاري، أشغال الدورة التكوينية الموجهة للإعلاميين بولاية قسنطينة، حول قضايا البيئة، في إطار اتفاقية الشراكة بين وزارتي الاتصال والبيئة والطاقات المتجددة، الهادفة إلى تطوير قدرات الصحفيين من مختلف المؤسسات الإعلامية، في مجال البيئة والطاقات المتجددة والتنمية المستدامة.

 

الدورة التكوينية ينظمها المعهد الوطني للتكوينات البيئية، لفائدة 15 صحفيا وصحفية من مختلف وسائل الإعلام بالولاية، عبر تقنية الاتصال عن بعد، بسبب ما فرضته تداعيات "كوفيد 19"، حيث أكد القائمون على الدورة التي يثريها ثلة من الأساتذة الجامعيين المختصين في الطاقات المتجددة والمجال البيئي، على غرار الأستاذ عمار مخوخ وحمزة خرطبي وغيرهم، أن الهدف من الدورة، هو محاولة خلق شبكة وطنية للصحفيين في المجال البيئي، وتعزيز قدراتهم وتنميتها في مجال البيئة المستدامة، قصد زيادة الوعي حول القضايا المتعلقة بالصحة البيئية، وفهم ضرورة الإعلام والتكوين من أجل نقل الرسالة بشكل أفضل إعلاميا، من خلال التعاون بين مؤسسات قطاع البيئة ووسائل الإعلام، لنشر الوعي البيئي في مختلف الأوساط، فضلا عن إدماج وسائل الإعلام المختلفة في مجال البيئة، للقيام بالتحسيس ورفع مستوى الوعي البيئي، مع تأطير الصحفيين والإشراف عليهم للقيام بدورهم الهام في التأثير على المجتمع، والحفاظ على الطبيعة وإعطاء أهمية للقضايا البيئية. من جهته، تحدث الأستاذ عمار مخموح، المختص في الهندسة الصحية والهندسة البيئية، خلال مداخلته، عن أهمية الإعلام البيئي في الجزائر، خاصة في الوقت الراهن، بالنظر إلى التحديات والمشاكل البيئية التي تعرفها البلاد، والتي تسببها أنظمة إنتاج وطرق الاستهلاك غير المنظمة والعشوائية، والتي تتطلب الوعي الكافي، وعلى كل المستويات، لتفاديها، حيث تطرق المحاضر إلى مشكل التصحر وما ينجم عنه من فقدان الأراضي القابلة للزراعة، حيث قال؛ إن 10٪ فقط منها باتت صالحة للزراعة، وهو الحال بالنسبة لمشكل توفر المياه في بعض المناطق، والذي أكد أنه قليل جدا، وأن الأجيال المقبلة ستواجه هذه المشكلة.

كما تحدث المحاضر عن الأهمية الكبيرة التي يلعبها الصحفي في التحديات البيئية، حيث قال، إنه يجب أن يكون ملما بقضايا البيئة، خاصة أنها شبه غائبة بوسائل الإعلام المكتوبة، كونها مقتصرة فقط على الوسائل السمعية البصرية، مشددا في السياق، على أن الصحفي يعتبر همزة وصل بين العلميين والمتلقي البسيط، لذلك وجب عليه أن يكون على إطلاع بجميع المصطلحات العلمية والبيئية الدقيقة.

تجدر الإشارة، إلى أن الدورة التكوينية تعرف خمس محاور، على غرار الحفاظ على التنوع البيولوجي، الإنتاج النظيف والاستهلاك المستدام، الاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة.