محافظ المهرجان محمد علال:
دورة استثنائية وأفق واعدة في أفريل المقبل

- 250

تحدّث محافظ مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي محمد علال خلال ندوته الصحفية بنبرة حاسمة، حيث قال: "هناك أمور أهم من الحديث عن قضية فيلم مروة شرقاوي"، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل حول الجدل الذي أثير حول سحب فيلمها "إيقاعات حلم فتاة" الذي عُرض بعد يومين. وبدلاً من الغوص في هذا الموضوع انتقل علال بسرعة، للحديث عن الإنجازات الكبيرة التي حققها المهرجان هذا العام. وركّز على أنّ الدورة الحالية للمهرجان كانت استثنائية بفضل حضور أربعة مخرجين عالميين حائزين على جوائز الأوسكار، وهو ما رفع من قيمة الحدث، وأكسبه حضوراً دوليا لافتا.
أشار علال إلى أنّ هذه الدورة خصّصت تكريما استثنائيا للمخرج الجزائري الكبير لخضر حمينة. وأضاف: "المهرجان نجح في تقديم أفلام جديدة تحمل رؤى سينمائية مميّزة. ونحن نركّز على تقديم أفلام تحمل جماليات بصرية، وفلسفات سينمائية جديدة، بعيدة عن الأسماء فقط. هدفنا هو تطوير السينما الفوتوغرافية، وتعزيز مكانتها في الجزائر، والعالم ".
وكشف علال أن الدورة المقبلة من المهرجان التي ستُقام من 24 إلى 30 أفريل 2026، ستكون فرصة لاستقطاب مزيد من الأسماء الكبيرة التي لم تتمكّن من الحضور في هذه الدورة. وأضاف: "نطمح دائما لتحسين الحدث، وتوسيع دائرة المشاركة، وتقديم تجارب سينمائية جديدة" .
كما تحدّث عن أهمية دعم الشباب السينمائيين؛ حيث تم في هذه الدورة الخامسة، استحداث إقامة إبداعية، وورش تدريبية لهم؛ من أجل بناء جيل جديد من السينمائيين الذين سيكون لهم دور كبير في مستقبل السينما الجزائرية، والعالمية. وقال: "المهرجان هو فرصة للشباب لعرض طاقاتهم الإبداعية. ونحن ندعمهم بكل ما نملك ".
وفي حديثه عن تنظيم المهرجان أكّد علال أنّ الجوانب اللوجستية كانت محورية؛ حيث تم تنظيم دخول الجمهور بشكل منظم لتفادي أيّ تجاوزات، مع تحديد عدد الحضور في كلّ عرض؛ لضمان تجربة سينمائية مميزة. وأضاف: "كلّ شيء كان مدروسا بدقة؛ لضمان سير المهرجان بشكل سلس ".
وفي ما يتعلق بالبنية التحتية أكّد المتحدث أنّ هناك تحديا كبيرا في توفير قاعات سينمائية كافية لاستيعاب العدد الكبير من الأفلام والمشاركين. وقال: "نحتاج إلى دعم الدولة لإنشاء قاعات سينمائية إضافية؛ لتوسيع نطاق المهرجان" .
وفي ختام حديثه أشار علال إلى أنّ المهرجان يسعى إلى تسليط الضوء على القضايا الإنسانية؛ مثل القضية الفلسطينية، والقضية الصحراوية، مضيفا: "السينما ليست مجرد عرض أفلام، بل هي أداة قوية لطرح القضايا الإنسانية المهمة" .