المعرض الدولي للكتاب بالجزائر

دور نشر جديدة بمشاركة واعدة وأكيدة

دور نشر جديدة بمشاركة واعدة وأكيدة
  • 268
لطيفة داريب لطيفة داريب

تتنافس دور النشر الشبابية الجزائرية في تقديم جديدها بالصالون الدولي للكتاب بالجزائر الذي يعدّ فرصة سانحة لكي تعرّف هذه الدور بنفسها ومؤلفيها وإصدارتها، وكذا للالتقاء بالقرّاء وحتى الاحتكاك بدور نشر أكثر عراقة وأخرى من دول غير الجزائر.

بالمناسبة، تشارك دار النشر "فرنهايت" بإصدارات جديدة وعديدة، من بينها كتاب "دور السينما السياسية في بناء الدولة" لإبراهيم الخليل حمام، وآخر بعنوان "من الحكاية الى الرواية- التخييل السردي للتراث الشعبي عند عز الدين جلاوجي" للدكتور النعاس بورابح، بالإضافة إلى إصدار ثالث موسوم بـ"القيم التربوية في الأمثال الشعبية المتداولة في منطقة أولاد نائل-دراسة سوسيولوجية لمضامين الأمثال الشعبية" لمحمد عمارة.

"حين تتحدّث الخوارزميات-عن اللغة العربية والترجمة في عصر الذكاء الاصطناعي" كتاب آخر صدر عن نفس الدار ويشارك في "سيلا 2025" لفريال منصوري. أما صفاء مروى بلخيري فتشارك برواية "دمي ملك أنيابك"، بالمقابل اختارت بدرة خلفة أن تكتب عن علم الصحافة فصدر لها كتاب "السخرية المتحرّرة من الصحافة الورقية إلى المنصات الرقمية".

"طفل من العشرية" هو كتاب جديد لعلي تومي، في حين يشارك عبد القادر بلعباس بكتاب "العاصفة"، أما ابن شيخوخة فيشارك بكتاب "روح الثورة"، وعبد الله بودراع بـ"لعنة سليمان" ونور نسيبة دحو بـ"صدى الروح"، ومحمد عامري بـ"أندلس"، ورفيق موهوب بـ"اللوكو" ومينا حابس بـ"كانت لي أم".

للدراسات أيضا نصيب من جديد فرنهايت مثل كتاب "مساهمة الرياضة الترويحية في تعزيز الصلابة النفسية لدى الأمراض المزمنة السكري وضغط الدم" للدكتور قرميط مخلوف سامي، وكتب "البنية الجمالية في شعر ابن مبارك" للدكتورة أوبشير إيمان، و"اضطراب الضغط ما بعد الصدمة" لبلعوينات مريم، و"التمكين الإداري" لدهمش سميرة، و"تحليل البنية الأكاديمية في الفيلم الجزائري" لهوارية حاجم.من جهتها، تشارك دار "أوكسجين" للمرة الأولى في المعرض الدولي للكتاب بالجزائر من خلال 20 إصدارا جديدا، من بينها ديوان "ندبتان لاحتِمالات كثِيرة" للشاعرة سميرة بن عيسى المتوّجة بجائزة كتارا في صنف أدب الفتيان، عن رواياتها "سيفار ناي الروح"، وكذا كتاب "الطاهر وطار-العنقاء الذي يبعث من رماده"، إشراف بوعلام رمضاني وتقديم السعيد بوطاجين، علاوة على ديوان "لا أشكال تُشبهني" للشاعرة خديجة الطيب وهو الديوان الحائز على جائزة أنطون سعادة الأدبية.

أما دار "هيبروجيوس" فتشارك بجملة من الإصدارات بتوقيع كتاب مخضرين وآخرين شباب، من بينهم  الكاتب خليفة بن قارة، تقديم الأستاذ الدكتور نور الدين السد الذي كتب عن عمل "كهولة طفل" أنه مميز يمزج بين دفء الذكريات وعمق التجربة الإنسانية، إذ يروي لنا الكاتب سيرته الذاتية بأسلوب شفاف صادق، يُحاكي الطفولة ويمتدّ إلى كهولة مليئة بالحكمة والتأمّلات.

أيضا نجد إبراهيم عبد الحكيم بديوان "نرجسيات" وهو عملٌ يعبّر عن ترف الحرف وسموّ المعنى، حيث تتهادى القصائد العمودية في أبهى صورها، تمزج بين الأصالة والتجديد، وتروي بصدق وجمال نادرين حكايات القلب والوجدان، كما أنّه انعكاس لروح شاعر يؤمن أنّ الجمال يسكن الكلمة، وأنّ الغزل حين يُكتب بالصدق يصبح فنّا خالدا.

كما نشرت كويدمي حبيبة مجموعة قصصية بعنوان "من يمسح ذاكرتي؟" عن قصص تنبض من عمق الواقع، تمتزج بخيال شفاف، وتختمها خواطر عن الحب والخذلان والشوق والحرمان. بينما ألّفت ابتسام مزرق كتاب "صدى الأندلس في أدب فيديريكو غارسيا لوركا".أما ريم حجوج فصدر لها عمل موسوم بـ"للحرب لون واحد"، لا تُروى فيه الحكايات من أجل الترف، بل من أجل أن يبقى الصوت حاضرا في وجه الصمت ضمن قصص تحمل لونا واحد..لون الدم والذاكرة، حيث تفتح نوافذها على فلسطين الجريحة. فهي قصص قصيرة لكنّها كثيفة بالدهشة والوجع والإنسانية، لأنّها ليست مجرّد حكايات عن الحرب، بل عن الإنسان وهو يواجهها بكلّ ضعفه وشجاعته.

كما صدر لنادية نواصر عن دار نشر "هيبروجيوس" كتاب بعنوان "مشروع شعري" وهو مؤلّف يفتح نافذة على التجربة الشعرية لهذه الشاعرة التي تنسج قصيدتها بفرادة لا تخضع للقوالب، بل تمنح اللغة وهجها الخاص وتحوّل الشعر إلى ملاذ إنساني دائم. "حديث الروح" هو عنوان جديد الكاتبة أم البنين، يضمّ مجموعة من النصوص التي تتجوّل في سماء الروح على شكل رسائل تلغرافية، في حوار عميق مع الذات والآخر، معتمدة على تقنية المقال الذاتي. إنّها تأمّلات شفافة تضيء زوايا النفس وتفتح للقارئ أبواب البوح.

كما يقدّم الكاتب والإعلامي والمسرحي رضوان علوي، عملا أدبيا بعنوان "لن أذهب الى كانوسا" وهو عبارة عن مونودراما فكرية نادرة تُمزج فيها قوّة الكلمة المسرحية بجرأة الفعل الأدبي. إنّها مجموعة نصوص تحمل في طياتها صوتا صريحا وموقفا ثابتا، يستلهم دلالاته العميقة من العبارة الشهيرة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون "لن أذهب إلى كانوسا" ليحوّلها الكاتب إلى صرخة وجودية ترفض الانكسار وتنتصر للكرامة والحرية والهوية. ففي هذا العمل، يضعنا رضوان علوي أمام مرآة نرى فيها أزماتنا وأسئلتنا المصيرية، في نص يجمع بين حرارة المسرح وحيوية الأداء وعمق الفكر والتحليل وجرأة الأدب وشفافية الموقف.

بدورها، سيلتقي متابعو إصدارات دار المثقف بجديد كُتّابها مثل كتاب "تجربتي في الإدارة كيف تكتسب صنعة في الموارد البشرية" للسالم هاجم ابو قريش، وكذا رواية "تنطلق عيناها "لمريم غازي، بالإضافة الى كتاب "قصور النعامة حضارة من طين" لإبراهيم سلامي. ويضمّ جديد "المثقف" أيضا كتب "جريمة تبييض الأموال" لدليلة جلايلة ، و"الجوكر يسعد غزة" لمروى وناسي، و"حين يبكي النيل من أجلنا" لتقي الدين بهلول، و"حين يعود الظل" لحسن حملة، و"وشم على صخرة تاغيت" لجميلة بالطاهر .