ملتقى دولي تحتضنه جامعة البليدة 2

دور الاتصال في ضمان الجودة الشاملة بمؤسسات التعليم العالي

دور الاتصال في ضمان الجودة الشاملة  بمؤسسات التعليم العالي
جامعة البليدة 2
  • القراءات: 800
❊ م د / وكالات ❊ م د / وكالات

تنظم شعبة الإعلام والاتصال قسم العلوم الإنسانية، كلية العلوم الإنسانية ـ جامعة البليدة 2 ـ لونيسي علي، بالعفرون ولاية البليدة، ملتقى دوليا يسلط الضوء على دور الاتصال في ضمان الجودة الشاملة بمؤسسات التعليم العالي، وذلك يومي الاثنين والثلاثاء 15 و16 أفريل المقبل.

ديباجة الملتقى تناولت فكرة مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي التي تعيش حالة من التخبط تضعها باستمرار إما خارج التصنيف العالمي أو في مراتب متأخرة من حيث جودة التعليم ولا يوجد استثناء يذكر في هذا السياق، ويرتبط هذا التأخر قياسا بتصنيف الجامعات العالمية الأخرى بعوامل عديدة منها على وجه التحديد، قصور طرق الإدارة وغياب رؤية واضحة يمكنها أن تترجم إلى خطط وإجراءات عملية لتحقيق أهداف مسطرة ضمن إستراتيجية متكاملة تستوعب طموحات وتطلعات النهوض بهذا الحقل وتطويره بما يتوافق ومستوى الجامعات الرائدة في هذا المجال.

وقد بدأ بعض المؤسسات الجامعية، وعيا منه بضرورة تحسين الميزة التنافسية، البحث عن تطوير مستوى الأداء بالرجوع إلى طرق وأساليب مستحدثة في الإدارة منها مبادئ الجودة الشاملة كفكر وفلسفة ونظام للارتقاء بالأداء وزيادة الفاعلية التنظيمية، بعد أن حظيت باهتمام واسع النطاق على المستوى العالمي. وأصبح إدراج أقسام أو مصالح خاصة بإدارة الجودة الشاملة يدخل ضمن الثقافة المؤسسية المعاصرة.

وغدت جودة التّعليم العالي مطلبا علميا وتحديا يستنفر الجهود الجماعية لمختلف الأطراف الفاعلة في قطاع الممارسة نظرا للعلاقة المباشرة بين جودة التعليم ونمو المجتمع من جهة، لدوره الأساسي في تطور المجتمع والنهوض به نحو الأفضل لمواكبة الحاجات المتجددة عن طريق رفده بالكوادر الفنية المؤهلة علميا وعمليا، وإعداد القيادات للمستقبل في مختلف الحقول بصفة عامة، وعلاقته بالنمو الاقتصادي من جهة ثانية كمجال يستدعي تبنّي وتطبيق برامج شاملة للتطوير والتحديث لمواكبة متطلبات السوق ومواجهة المنافسة.

وكغيرها من المنظمات شهدت مؤسسات التعليم العالي محاولات تطوير من خلال تبنّي جملة من الإصلاحات تماشيا ومتطلبات التنمية، كاعتمادها نظام LMD منذ سنة 2004 / 2005 المبني على فلسفة التقويم المستمر والجودة والحركية والشهادات ذات المقروئية الجلية والمعترف بها عالميا، مما استلزم تجنيد كفاءات ذات خبرة مهنية تؤسس لثقافة الجودة في الممارسة التعليمية، إلا أن تطبيقها في مجال التكوين في الجزائر شهد درجات متفاوتة في الإرساء بسبب عدم الدراية الكافية بالنظام وارتباطه بعامل الزمن، إضافة إلى مجموعة من العوائق المتعلقة بالبيئة الخارجية والداخلية لمؤسسات التعليم العالي.

ونظرا لأهمية العلاقة الوثيقة بين الاتصال وتحقيق الجودة بوصفهما بعدين يرتبطان بترشيد التنظيم وفعالية التسيير في المؤسسة فلا يمكن تصور تنظيم دون اتصالات، وتبرز هنا أهمية الاتصال في إدارة الجودة بوصفه عاملا استراتيجيا في كافة مراحل الإدارة.

ويهدف الملتقى إلى معرفة دوافع مؤسسات التعليم العالي لإقرانها لنظام الجودة بالاتصال كأحد شروط الإرساء والتحسين المستمر، ومعرفة واقع الاهتمام بتطبيق الجودة الشاملة في المؤسسات الجزائرية وتبنّيها الاتصال التنظيمي كسلوك إداري، بالإضافة إلى رصد مؤشرات الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي، علاوة على التعرّف على تجارب بعض الدول في مجال تطبيق نظام الجودة الشاملة في التعليم العالي.

والكشف عن سبل إعادة ضبط العمليات التعليمية، والتحكم في نوعية مسارات التكوين والبرامج الجديدة وأساليب التدريس والتقويم في الجامعات الجزائرية، وكذلك توعية مؤسسات التعليم العالي في الجزائر من جامعات ومراكز جامعية ومدارس عليا ومعاهد وطنية بأهمية التكنولوجيا الحديثة وضرورة تبنّيها كمدخل لتحقيق جودة التعليم العالي.

وتعددت محاور الملتقى إلى المحور الأول الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي: مفاهيم ومقاربات، أما المحور الثاني فموضوعه عن أهمية الاتصال في ترسيخ ثقافة الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي، وبالنسبة للمحور الثالث فموضوعه الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصال لتحقيق جودة التعليم العالي، وأخيرا المحور الرابع سيتناول تجارب مؤسسات التعليم العالي في تبنّي الاتصال كعامل استراتيجي لتطبيق نظام الجودة الشاملة.