الملتقى الوطني رضا حوحو بقسنطينة

دم الشهادة.. حــــــبر الإبـــداع

دم الشهادة.. حــــــبر الإبـــداع
  • القراءات: 1139
ح. شبيلة ح. شبيلة

أكد الدكتور محمد مغناسي، من المدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة، أن الجهاد والنضال حول القيم الكبرى، وفي مقدمتها الوطن، اللغة والهوية، لا يكون فقط بالسلاح، إنما بالقلم أيضا، مستشهدا برائد الأدب وأحد أعلام الأدب الجزائري في القرن العشرين، أحمد رضا حوحو الذي عرف بمناهضته للاستعمار الفرنسي ودعوته لمقاومة المحتل.

اعتبر الدكتور على هامش افتتاح الملتقى الوطني أحمد رضا حوحو أمس، تزامنا والاحتفال بالذكرى الـ31 لليوم الوطني للشهيد، الذي احتضنته دار الثقافة مالك حداد، أن أحمد رضا حوحو الذي يعد من شهداء الكلمة والوطن، حين حمل أمانة الثورة بنوعيها الاجتماعي والسياسي، وخط لأدب جزائري، ملهما الكتاب ومعظم الأدباء الجزائريين الذين كتبوا تحت مظلته، حيث قال المتدخل، إن الشهيد من أهم الشخصيات الجزائرية التي حاربها المستعمر، كونها ساهمت في يقظة الشعب وتمسكه بالشخصية الوطنية أثناء فرض المستعمر الفرنسي اللغة الفرنسة على الجزائريين، لقاء كتاباته حول اللغة والمدافعة عنها، وعلى هوية الوطن الذي ينتمي إليه الإنسان، مؤكدا في سياق حديثه، أن البطل رضا حوحو لا يختزل في الكاتب والصحفي، وغيرها من الأعمال التي مارسها طيلة حياته، إنما في محاولة الباحثين والكتاب التطرق إلى شخصيته، وإظهار جوانب كثيرة لم تكن معروفة للعالم، معتبرا أن الشهيد شخصية خالدة حقيقية وطفرة حقيقية ذات رؤية واسعة ومستشرفة للغة والإنسان، ومدافع فذ عن شخصية الجزائر.

عرف الملتقى عرض فيلم وثائقي تاريخي لمخرجته صورية عمور، خصص لحياة أحمد رضا حوحو ومساهماته الأدبية، وتطرق في 20 دقيقة لمسار الرجل المناضل من أجل القضية الوطنية، كما عرف الفيلم الكشف عن شهادات قيمة حول مسار رضا حوحو، ابن قسنطينة بالتبني، المثقف والثائر الذي كرس حياته وعلمه وموهبته للقضية الوطنية.

من جهته، اعتبر الدكتور يوسف وغليسي، المكرم على هامش الملتقى، لنيله جائزة البابطين بدولة الكويت خلال الشهر الجاري، تكريمه مناسبة ثقافية مشرفة، لا سيما أن الرمز الذي يمثل اليوم هو الشهيد أحمد رضا حوحو، واحد من أعظم كتاب الجزائر الحديثة والمعاصرة، وصاحب أول رواية في تاريخ الأدب الجزائري الحديث، ورائد من رواد القصة الجزائرية القصيرة والمسرح الجزائري والنقد والصحافة، حيث أضاف الكاتب أن الشهيد، ورغم الفضاء الزماني القصير والمحدود الذي عاشه، كان مبدعا في جميع المجالات والأجناس الأدبية.

للإشارة، الملتقى الذي حمل شعار دم الشهادة.. حبر الابداع، ويدوم يومين متتاليين، سيتلقي خلاله الجمهور المتعطش للأدب والثقافة، العديد من المداخلات العلمية والأكاديمية عن الأديب رضا حوحو،  زيادة على دراسة العديد من المحاور، حيث سيعرف الملتقى ـ حسب مدير الثقافة بالولاية ـ عدة محاور رئيسية، سيتطرق من خلالها المشاركون إلى سيرة الأديب رضا حوحو إنسانا، كاتبا، روائيا، مسرحيا ومناضلا في صفوف جمعية العلماء المسلمين.