يوم دراسي حول النشر والأدب الأمازيغي

دعوة لتكثيف البحوث ونشرها

دعوة لتكثيف البحوث ونشرها
  • القراءات: 811
د. مالك د. مالك

دعا أكاديميون ومهنيون، أول أمس، في يوم دراسي حول النشر والأدب الأمازيغي، بصالون الكتاب بقصر المعارض، إلى ضرورة تكثيف البحوث باللغة الأمازيغية على مستوى الجامعات، ودعم الترجمة من وإلى الأمازيغية، والأكثر من ذلك العمل على الترويج لها إعلاميا حتى تكون قريبة من القراء والمهتمين.

أكد محمد جلاوي، عميد كلية الآداب واللغات بجامعة البويرة، أن البحث الأكاديمي موجود في الجامعة، وقطع أشواطا كبيرة نحو الأمام، لكنه أعاب عليها كونها أعمالا أكاديمية جاءت باللغتين الفرنسية والعربية، إذ يرى أنه يتعين على الباحث أن يجتهد أكثر ليقدم بحوثا باللغة الأمازيغية. ويرجع جلاوي غياب البحوث باللغة الأمازيغية، لكون الباحث الجامعي يفضل السهولة في الإنجاز، وهو ما يجده باللغة التي يتقنها الفرنسية أو العربية، لأن الأمازيغية تتطلب مجهودا مضاعفا، ولكن، حسبه، هذا لا يعني غياب البحوث بالمطلق، ولكنها محتشمة وغير كافية.

وقال الكاتب والناشر إبراهيم تزغارت إن فرنسا الاستعمارية طمست اللغة والهوية الأمازيغية، ولكن  العلماء مثل مبارك الميلي وغيره حافظوا عليها. ودعا تزغارت لتحويل الوجهة في أعمال الترجمة إلى دول أخرى غير الغرب، متسائلا "لماذا لا نحول الوجهة إلى بلدان أخرى، يجب على المثقف الجزائري أن يفتح عينيه ينظر إلى التجارب غير الفرنسية، على غرار الأدب اللاتيني والهندي، فلماذا لا نترجمها إلى العربية والأمازيغية؟".

وقال تزغارت إن الدولة هي التي تدعم الثقافة، ودعم الكتاب الأمازيغي يبقى ضعيفا نوعا ما مقارنة بباقي اللغات خاصة العربية والفرنسية، مستغربا عدم رؤية أي كاتب جزائري باللغة بالأمازيغية يشارك في أحد المعارض الدولية الكبرى خارج الوطن.

من جهته، قدم محند إبراهيم مداخلة حول الكاتب بلعيد آيت علي الذي كتب روايته الأولى باللغة الأمازيغية سنة 1946، وتأسف للوضع الذي عاشه هذا الأخير خصوصا وأنه أول من كتب الرواية قبل مولود فرعون وعبد الحميد بن هدوقة، حيث قال المتحدث أن بلعيد آيت علي انتهى به المطاف يقتات من المزابل.