ندوة حول تاريخ 5 جويلية 62

دعوة لتعليم الشباب وقائع تاريخية غير مزيفة

دعوة لتعليم الشباب وقائع تاريخية غير مزيفة
  • القراءات: 524
❊ س. زميحي ❊ س. زميحي

دعا مجاهدون في ندوة حول "5 جويلية 62"، نظّمت أمس، الثلاثاء بتيزي وزو إلى ضرورة إطلاع جيل اليوم على تاريخهم العريق، الحافل بإنجازات صنعها رجال ونساء الجزائر، مؤكدين على أهمية التعليم النوعي الذي يرتكز على معرفة صحيحة، مبنية على وقائع حقيقية وغير مزيفة، لتكون قاعدة صلبة يضمن بها شباب اليوم والغد حماية الاستقلال بعد أن يدركوا أن نيل الحرية لم يأت من العدم إنما بفضل تضحيات ومقاومات.

قال سي وعلي آيت أحمد عضو المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بتيزي وزو، خلال ندوة نظّمتها جمعية أبناء المجاهدين لتيزي وزو، بمناسبة إحياء الذكرى الـ 57 للاستقلال، أنّ الاستقلال لم يكن سهلا ولم يأت من العدم، إنّما تحقّق بفضل تضحيات جسام قام بها الرجال والنساء وحتى الأطفال الذين قدموا حياتهم فداء للوطن من أجل إخراج العدو الفرنسي ونيل الحرية، مضيفا أنّ الحديث عن الثورة المظفّرة لا يجب أن يتوقّف عند تاريخي 1954 أو 1962 وإنّما يشمل كلّ المقاومات التي امتدت منذ دخول المستعمر وقبله أيضا من المستعمرين الذين قاوم الشعب الجزائري وناضل لإخراجهم، مشدّدا على ضرورة إيلاء أهمية لكل التواريخ ذات الصلة بالثورة الجزائرية المظفرة، وألّا يتم دفن تاريخ على حساب آخر، باعتبار أنّ التاريخ عرف مقاومات متواصلة للشعب الجزائري إلى حين استقلاله.

وأضاف سي وعلي أنّ الجزائر اليوم تحيا حرة مستقلة، ويجب العمل على الحفاظ وحماية هذا المكسب "الاستقلال" عن طريق المعرفة والعلم النوعي، الذي يعرف الجزائريين بأصلهم وعرقهم وتاريخهم وزرع حب الوطن في قلوبهم، حتى يتمكّن الشعب من معرفة اتجاهه، مؤكدا على أنّ الوطن هو الجزائر ككل، وعلى الشعب الجزائري أن يفتخر بجذوره الأمازيغية، كشعب جزائري موحد ويفكر بعقل جزائري وطني ليس جهوي.

وأعقب أنّه يجب تصحيح حقيقة أنّ الإعلان عن استقلال الجزائر كان بتاريخ 3 جويلية وليس بتاريخ 5 جويلية، لأنّّ الاستفتاء وقع يوم 1 جويلية وتمّ في اليوم الموالي الإعلان عن النتائج، مضيفا أنّ يوسف بن خدة رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة آنذاك، أعلن عن الاستقلال انطلاقا من تونس، في حين اعترف الجنرال ديغول بهذا الإعلان انطلاقا من فرنسا، مضيفا أن سبب اختيار تاريخ 5 جويلية كتاريخ الاستقلال يظل مجهولا إلى حدّ الآن.

وبخصوص عملية توقيف المجاهد لخضر بورقعة، قال إنّه يؤكّد موقف المكتب الوطني للمنظمة الوطنية للمجاهدين، التي استنكرت عملية التوقيف التي يعارضها كلية قائلا "من غير مقبول توقيف مجاهد في هذا العمر"، وأضاف "نعيش حراكا هاما يذكّرنا بتاريخ 5 جويلية 62، عندما كان الشعب الجزائري يعبر عن فرحته، ويجب علينا اغتنام هذا التاريخ لتأسيس ديمقراطية وعدالة اجتماعية ببلادنا".

وقال رابح مولوج رئيس جمعية أبناء المجاهدين لتيزي وزو، إنّ الجمعية مع تنظيم حوار صادق ومفتوح بمشاركة الجميع من إحزاب، جمعيات وشخصيات وطنية من أجل تنصيب لجنة مراقبة والتحضير لانتخاب رئيس الجمهورية ديمقراطيا.