مهرجان الفيلم الأمازيغي يحاضر من أجل موسيقار عالمي

دعوة لتسمية مؤسسة عمومية باسم محمد إقربوشن

دعوة لتسمية مؤسسة عمومية باسم محمد إقربوشن
  • القراءات: 695
س.زميحي س.زميحي

أكد الدكتور عازف البيانو والملحن، مولود أونوغن، أوّل أمس، أنّ الموسيقار العالمي محمد إقربوشن، كان فنانا كاملا تجمعت لديه عدة مواهب، فكان موسيقيا وشاعرا وكاتبا ومحاضرا، موضّحا أنّ محاضرته تهدف إلى إيصال فكرة أنّ هذا الموسيقار عالم شهير في مجالات متعدّدة ليس الفن فقط، وإنّما التطرق إلى شهرته كملحن موسيقى أفلام، وهي أحد الجوانب المخفية التي لا يعرفها الكثير، فهو أوّل مغاربي ملحن موسيقى أفلام استمر عطاؤه في مجال الفن والثقافة وقد تعلم منه الكثيرون.

قال الدكتور خلال محاضرته حول «محمد إقربوشن، ملحن جزائري لموسيقى أفلام عالمية» التي ألقاها بقاعة المسرح الصغير بدار الثقافة مولود معمري، على هامش فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للفيلم الأمازيغي، إن إقربوشن هو فنان لكن ليس فنان الموسيقى السيمفونية فحسب، لكن أيضا كاتب موسيقي، حيث عمل مع عدة فنانين جزائريين أمثال شيخ نورالدين، سعيد فرحات وكريم طاهر، كما كتب موسيقى لعدة أفلام كتب منها فيلم «غطاسو الصحراء» لطاهر حناش، كما وضع موسيقى فيلم «قدور في باريس»، «أندري ساروي»، فيلم «الجزائر» وغيرها من الأعمال التي يضمها رصيده الغني وقد ساعد الكثير من الفنانين الجزائريين لكن القليل من يعرف ذلك.

وأضاف المحاضر أن الهدف من إلقاء هذه المحاضرة، هو الحديث عن إقربوشن فيما يخص كتابة الموسيقى، إذ كان يعد موسيقى الأفلام بعد أن يطلع على سيناريو وصور الفيلم، مشيرا إلى أن طفولة إقربشون التي هزته أجواق أزفون تركت بصمة في شخصية الموسيقار والتي ترجمها في تميزه بتنوع مواهبه ونجاحه وتألقه ليصبح موسيقار ذو شهرة عالمية.

وأشار إلى أن إقربوشن الفنان العملاق الفتى الراعي الذي أثار اهتمام الانجليز وهو في ريعان شبابه، استضافته أهم العواصم وأشهر المؤسسات السينماتوغرافية العالمية، وصاحب أزيد من 590 مؤلفة موسيقية، كان ميله إلى الموسيقى منذ سن مبكرة سببا في اكتشافه من طرف أحد النبلاء الانجليز، ليسافر إلى انجلترا ما حفزه لمضاعفة جهوده لإبراز اسم وطنه، فباشر دراساته في التلحين لينتقل إلى فيينا عاصمة النمسا حيث عمّق دراساته في التلحين، لينطلق نحو الشهرة لتلحين مقطوعات موسيقية منها رابسوديات وغيرها.

وأعقب بيلاك حميد، إطار سابق في المحافظة السامية للأمازيغية، أن إقربوشن معروف على المستوى العالمي أكثر من موطنه الأصلي، معبرا عن أماله في أن يطلق اسم إقربوشن على مؤسسة عمومية مثلا معهد الموسيقى ليبقى اسمه خالدا ويطلع عليه الأجيال الناشئة على اعتبار أنه رفع اسم وطنه عاليا عبر الشهرة التي حققها بأعماله المتنوعة من تلحين، كتابة، موسيقى وغيرها.