ندوة "المقاولاتية" في الأيام العربية للمسرح بسطيف

دعوة لإنشاء وكالات ثقافية

دعوة لإنشاء وكالات ثقافية
  • القراءات: 778
مبعوثة "المساء" إلى سطيف: دليلة مالك مبعوثة "المساء" إلى سطيف: دليلة مالك

دعا الدكتور فيصل قاسمي من جامعة تلمسان، متخصص في الإدارة والمراقبة القانونية وقانون مؤسسات الدولة، أول أمس، في ندوة "المقاولاتية الثقافية" التي نظمتها المؤسسة الجزائرية لدعم الشباب وتنمية المقاولاتية ضمن تواصل الأيام العربية للمسرح في مدينة سطيف، إلى خلق وكالات ثقافية مثلما هناك وكالات سياحية، مع إضفاء المفهوم المقاولاتي على المشاريع الثقافية المقترحة. 

أكد الدكتور قاسمي أن الدولة أعطت عدة تسهيلات، ومنحت الصفة القانونية لهذه الوكالات، ووضعت شروطا غير تعجيزية، مشيرا إلى ضرورة خوض التجربة، وأن ليست هناك خسارة مادامت الدولة تساعد هذه المشاريع ضمن مؤسساتها؛ على غرار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغّر، وتدعمها.

وأشار المتحدث بدار الثقافة "هواري بومدين" في سطيف، إلى أن أهم عنصر في نجاح أيّ مشروع، اختيار فكرة لامعة، مع دراسة البيئة الملائمة لها. وعلى الفنانين والمهتمين أن يعرفوا القوانين الخاصة، التي من شأنها تسهيل تجسيد أيّ مشروع اقتصادي ثقافي.    

وتناولت الندوة جوانب كثيرة للخوض في سبل الاستثمار الثقافي؛ بهدف بعث عجلة التنمية الاقتصادية؛ إذ يحتل قطاع الثقافة والفنون مكانة استراتيجية هامة جدا في مختلف العمليات الاقتصادية الحديثة؛ نظرا لكون القطاع عصبا حيا. ومن أهم النقاط والأولويات التي يعتمد عليها، مخطط الدولة الخاص بإنعاش وإعادة بعث الاقتصاد الوطني؛ من خلال العصرنة، وتجديد الفكر عبر تفعيل دور الثقافة والفنون في ضبط الدراسات الاستشرافية؛ لضمان دعم مخطط السياسة الاقتصادية.

وتُعد المقاولاتية الثقافية الشبابية من المحركات الرئيسة للنمو الاقتصادي والتخطيط المستقبلي. وتمثل إحدى دعائم التنمية الأساسية في أيّ دولة بالعالم. ولجعل الجزائر من بين الوجهات العلمية الشبابية الرائدة والاستراتيجية، فإن تنمية قطاع الثقافة والفنون والرقي به حتى يساهم بشكل فعال في تنمية اقتصاد الدولة، تستدعي نسيجا مقاولاتيا شبابيا حديثا وعصريا، وهذا شرط أساسي لرفع التحديات الكيفية والكمية المهمة، وتقديم عرض خدمات يتماشى مع المعايير الدولية المتعارف عليها. ومن هذا المنطلق ونظرا لأهمية القطاع ودور الشباب والمقاولات المؤسساتية في ترقيته، سُلط الضوء على أهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، التي يمكن أن تجعل من الجزائر مقصدا ثقافيا هاما.