فيما أجمع المشاركون على نجاحه
دعوة لإدراج "مهرجان الشاطئ الشعري" ضمن المواعيد القارة

- 164

دعا المشاركون في فعاليات "مهرجان الشاطئ الشعري"، الذي اختتم، سهرة أول أمس، بأحد فنادق القل، غرب سكيكدة، إلى ضرورة دعم هذه التظاهرة الثقافية، وتعهدها بالرعاية من طرف وزارة الشباب والرياضة، والعمل على إدراجها ضمن المهرجانات السنوية القارة، مع تثبيت تنظيمها، تزامنا مع احتفالات عيدي الاستقلال والشباب.
أوصى المشاركون بضرورة طباعة أعمال الملتقى ونصوص الدورة الحالية، نظرا لجودة المشاركات المقدمة، وكذا دعم مسابقة الشاطئ للشعراء الشباب، من خلال رفع قيمة جوائزها المالية، والنظر في إمكانية توسيعها إلى مستوى مغاربي، بالإضافة إلى المطالبة بإنشاء موقع إلكتروني خاص بالمهرجان، وفتح صفحات رسمية له على منصات التواصل الاجتماعي، لإتاحتها أمام الشعراء الشباب، والتفاعل والمساهمة في الترويج للمحتوى الثقافي للدورة الحالية والدورات القادمة. كما تم التأكيد على أهمية بناء شراكات ثقافية مع تظاهرات شبانية مماثلة في تونس وليبيا.
وقد ثمن المشاركون عودة المهرجان، بعد توقف دام ثلاث عشرة سنة، معتبرين إحياءه إنجازا ومكسبا مهما للحركة الثقافية بالجزائر عموما، ومنبرا نوعيا يتيح للشعراء الشباب البروز ضمن بيئة إبداعية راقية. وأجمعوا على النجاح الباهر الذي عرفته هذه الدورة، من حيث الحضور المتميز للشعراء الشباب، مع إثرائهم لفعالياتها بمشاركات نوعية، والحضور اللافت لشعراء من مختلف الأجيال والتجارب، ومن ولايات متعددة، فضلا عن مشاركات مميزة من تونس وليبيا وحتى فلسطين.
وقد ناقشت الدورة 11 من المهرجان، في جلساتها العلمية، محورين أساسيين هما: ـ«الشعر والمقاومة" وـ«القصيدة العربية، الجذور والانفتاح"، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والنقاد من جامعات الجزائر وليبيا وتونس.
أما الجلسة الختامية، فقد خصصت للشعراء الشباب، الذين أظهروا تنافسا عالي المستوى، اتسم بالمهارة، والتحكم في أدوات التعبير الفني، ودقة في تناول الموضوعات، إلى جانب النضج الفني والجمالي للقصيدة.
وقد أعطت مسابقة الشعراء الشباب، نكهة خاصة للمهرجان، مما يبشر بمستقبل واعد للقصيدة الجزائرية.
وأسفرت نتائج المسابقة عن تتويج الشاعر مسلم روابح من ولاية جيجل، بالجائزة الأولى، فيما عادت الجائزة الثانية للشاعر محمد ميداوي من ولاية الأغواط، بينما عادت الجائزة الثالثة للشاعر هارون عمري من المغير.
وتشكلت لجنة التحكيم من الأستاذ الدكتور يوسف وغليسي رئيسا، وبعضوية كل من الدكتورة سليمة مسعودي والدكتور ناصر معماش.
للإشارة، تم على هامش فعاليات مهرجان الشاطئ الشعري، تكريم عدد من الضيوف، فمن تونس تم تكريم معز العكياشي، سلوى الرابحي، زكية جريدي، الشاذلي القرواشي وصلوحة النوبلي، ومن ليبيا يوسف عفط وعبد الحفيظ العابد، ومن فلسطين عدة شتات، ومن الجزائر كُرّم كل من إدريس بوذيبة وعاشور فني، كما تم منح وسام الشاطئ للتميز الشعري لسنة 2025، للشعراء الشباب وهم؛ جلال قصابي، حمزة العلوي، أحلام بن دريهم وفاطمة الزهراء بوودن.