اختتام فعاليات أيام الفيديو كليب

دعوة إلى فتح آفاق التكوين

دعوة إلى فتح آفاق التكوين
  • القراءات: 763
ع. بزاعي ع. بزاعي

أوصى المشاركون في الطبعة الوطنية الأولى لأيام الفيديو كليب التي احتضنتها دار الثقافة "محمد العيد" بباتنة على مدار ثلاثة أيام، بضرورة توسيع ثقافة الفيديو كليب لدى المنشدين، وتثمين دور المخرجين المحترفين، والبحث في سبل استقطاب كلّ المواهب لتشكيل فضاء تتلاقى فيه المواهب وتجاربهم في شكل تنافسي علمي، وتفعيل نشاط دور نوادي الفيديو كليب، ووضع استراتيجيات جديدة تتماشى ومتطلّبات التطوّر التكنولوجي، وخلق فرص التكوين للشباب، وتلقينهم تقنيات تصوير الفيديو كليب؛ ما يبعث في نفوسهم حبّ الاطلاع والمعرفة، ويساهم في تعريفهم بمهارات تُعنى مواكبة الطفرة التقنية والاتصالية عبر تسجيل حضور الصوت والصورة، والتمييز في اختيار مضمون المادة الإعلامية الموجّهة في هذه الوسائل، من خلال مضمون يخاطب اهتمامات وتطلّعات الشرائح الاجتماعية الواسعة من الجمهور المستهدَف.

وقد جرى حفل اختتام هذه التظاهرة الثقافية التي تميّزت بمشاركة نوعية لعدة ولايات، منها البليدة، العاصمة، مستغانم، غرداية، المسيلة، الأغواط، سطيف وتيارت، وتُعدّ المبادرة المنظّمة من طرف جمعية "فن وثقافة" من المبادرات الهادفة التي اتّخذت شعار "الفيديو كليب الهادف. وتُوّجت هذه الفعاليات بتسليم درع الأيام عن كليب "نطق الحجر" لفرقة "التراث" من ولاية سطيف، والذي تناول ظاهرة اختطاف الأطفال. كما شمل النشاط عرضا شرفيا لثلاث فيديو كليبات خارج المنافسة، ووصلات إنشادية مع عبد الحميد بن سراج الحاصل على لقب منشد الشارقة دورة 2011 من ولاية مسيلة، ووصلات إنشادية أخرى مع المنشد بن ذهيبة من مستغانم.

وأبرز المخرج شوقي بوزيد أهمية مثل هذه التظاهرات في الكشف عن القدارت الإبداعية في المجال وتدريبها وفق متطلبات التطوّر التكنولوجي، واستغلالها فيما يعم الحس بالوطنية والتشبّث بالقيم العليا لتمرير رسالة كل أنواع الفنون.  وتُعدّ هذه الطبعة الأولى من نوعها ناجحة بكلّ المقاييس، حسب أخصائيين أكّدوا على أهميتها، في بادرة أولى من نوعها على المستوى الوطني، يراهن عليها أعضاء الجمعية، بما فيها من بساطة وإمكانيات متوفرة. وأكّد رئيس الجمعية يوسف بلهادي أنّ هذه الأيام أدركت غاياتها، وأنّ الهدف سيكون كبيرا لربط المخرجين والفنانين الشباب بالمحترفين، لتمرير رسالة الفن الهادف نحو القيم والمبادئ والثوابت الوطنية، والعمل، مستقبلا، على توسيعها إلى طبعة عربية أو دولية كلما أتيحت الفرص.