أكثر من 6500 فلسطيني في السجون الإسرائيلية

دعوة إلى تسليط الضوء على ملف الأسرى الفلسطينيين

دعوة إلى تسليط الضوء على ملف الأسرى الفلسطينيين
  • القراءات: 1567
❊ز.الزبير ❊ز.الزبير

كشف الدكتور محمد عثمان، ممثل عن حركة "حماس" الفلسطينية بالجزائر، عن وجود أكثر من 6500 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني، منهم 500 أسير معتقلين إداريا، لا يحق لمحاميهم ولا لأهاليهم مقابلتهم، وتمدد فترة اعتقالهم دون وجه حق، يضاف إليهم 350 طفلا أسيرا، يمارس عليهم كل أشكال انتهاك الحريات ويوضعون في زنزانات واحدة مع مجرمين جنائيين، وتجدد فترة اعتقالاتهم دون اعتبار لأعمارهم وأحوالهم الاجتماعية.

أكد الدكتور محمد عثمان، ممثل عن حركة "حماس" الفلسطينية بالجزائر، على هامش تدخله مؤخرا في الطبعة الحادية عشر للملتقى الدولي "الشيخ محمد الغزالي"، الموسوم تحت شعار "الحريات العامة بين تحديات الحاضر ورهانات المستقبل"، المنتظم من طرف فرع الاتحاد العام الطلابي الحر بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، واستنادا إلى معطيات حديثة، فإن أسرى السجون الفلسطينية يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والمحاكمات الجائرة،  وتمارس عليهم كل أنوع الترهيب والتخويف من عزل انفرادي واعتقالات إدارية، مع حرمانهم من زيارات الأهل ورؤية الأبناء، ومن الرعاية الصحية، مما يتسبب في عدد كبير من الوفيات.

قال الدكتور محمد عثمان، في مداخلته التي عنونها بـ«الحريات العامة في ظل التجارب الإنسانية والمواثيق الدولية"، بأنه لا يمكن الحديث عن الحرية العامة في ظل الاستعمار، معتبرا أن الحرية مطلقة وتتجاوز الحق، وهي واجب لا يمكن التنازل عنه أو التفريط فيه، وأن الحديث عن الحرية يقود إلى الحديث عن العدل والمساواة، مضيفا أن العدو الإسرائيلي يحشد كل قواه للحصول على اعتراف عالمي بيهودية فلسطين، ضاربا عرض الحائط كل القوانين الدولية والقرارات الأممية التي تعدت الـ50 قرارا، والتي تتعلق بالقضية الفلسطينية، غير آبه بكل مواقف الإدانة في الإفراط باستعمال القوة ضد المدنيين والتعدي على ممتلكات الشعب الفلسطيني.

اعتبر ممثل حركة "حماس" بالجزائر، أن مسيرة الزحف العظيم التي يحضر لها يوم 15 ماي المقبل، في إطار التصدي لمخططات اليهود، أسلوب من أساليب المقاومة الشعبية، في ظل انبطاح بعض الأنظمة العربية وتورطها في التنازل عن مقدسات الأمة، وعلى رأسها القدس الشريف، وكذا محاولاته تزييف الحقائق بشأن العدو الحقيقي لهذه الأمة، من خلال محاولة إبعاد الكيان الصهيوني عن دائرة العداء.  مضيفا أن شعب فلسطين كله مطالب بتعدي الحواجز والحدود الموهومة التي رسمها الاستعمار، وأنه مستعد لدفع أي ثمن من أجل تحقيق حريته، مستنكرا الأعمال الشنيعة التي يقوم بها الإرهاب الصهيوني من خلال تدبير عمليات اغتيال العقول الفلسطينية.

دعا الدكتور محمد عثمان كافة طبقة النخبة العربية من كتاب، مفكرين وشعراء، بتسليط الضوء على قضية الأسرى الفلسطينيين من خلال إدراجها ضمن أعمالهم الإبداعية. كما دعا كل الفنانين والممثلين العرب إلى المساهمة في نفض الغبار عن هذا الملف العنصري حتى يتحرر آخر أسير في السجون الإسرائيلية.    

ز.الزبير