لتشجيع التنمية الثقافية

دعم ولايات الجنوب بأجهزة صوتية وآلات موسيقية

دعم ولايات الجنوب بأجهزة صوتية وآلات موسيقية
  • القراءات: 934
مريم. ن مريم. ن
قدّمت وزيرة الثقافة السيدة نادية لعبيدي سهرة الأربعاء الماضي بقصر الثقافة ”مفدي زكريا” قرارات استفادة تتضمّن تجهيزات صوتية وآلات موسيقية لفائدة ولايات الجنوب الكبير تسلّمها مديرو ثقافة هذه الولايات الذين أبدوا تجاوبهم مع هذا الدعم الذي يساهم في تعزيز النشاط الثقافي بهذه المناطق.
جرت الفعاليات بالقاعة الشرفية لقصر الثقافة حضرها المغني العالمي سامي يوسف وبعض الفنانين الجزائريين منهم السيدة بهية راشدي، محمد عجايمي، ريم تاكوشت، حسان زراري وكمال حمادي وغيرهم كثير، وافتتح اللقاء السيد سامي بن شيخ الحسين المدير العام للديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة الذي أكّد أنّ المبادرة هي تجسيد لتعليمة تخصيص ميزانيات إضافية لفائدة مناطق الجنوب التي تعاني من إمكانياتها المحدودة. مما يصعّب عليها تنفيذ برامجها الثقافية والفنية خاصة في موسمي رمضان والصيف.
من جانبها، اعتبرت وزيرة الثقافة السيدة لعبيدي هذا اللقاء حميميا يعكس مبادرة طبيعية لتدعيم مختلف الولايات والبداية بولايات الجنوب، مشيرة إلى أنّ هذا يدخل في إطار تجسيد استراتيجية لامركزية النشاط الثقافي للوزارة وبالتالي فإنّ هذا الدعم المالي والمادي سيتواصل، حيث ستستفيد هذه الولايات أيضا من بعض النشاطات التي تجرى في مدن الشمال وعلى رأسها العاصمة.
ليفسح بعد ذلك المجال لمديري ثقافة ولايات الجنوب، ومن بين المتدخلين السيد قرميدة مختار مدير الثقافة لورقلة الذي رحّب بالدعوة وبالتأطير والمرافقة. مما سيساهم في تأدية أحسن للمهام وإيجاد متنفس للعائلات من خلال برامج ثقافية وفنية كما حيا دور الديوان الوطني للثقافة والإعلام الذي سيساهم بامداد هذه الولايات بالفنانين منهم ذوو المستوى العالمي، وأكّد أنّ ولاية ورقلة انطلقت في تجسيد برنامجها عبر الدوائر والبلديات وستسير في هذا التوجّه لتفعيل الزخم الثقافي.
وتوالت بعدها تدخّلات مديري الثقافة منهم مديرو الثقافة لولاية أدرار، إيليزي، تندوف، تمنراست وعين صالح عبّروا خلالها عن ارتياحهم العميق لهذه الخطوة التي تعدّ ثمرة اجتماع جمعهم بالسيدة الوزيرة في 14 جوان الماضي والتي وعدتهم بالدعم ووفت وجعلت الأسبقية لولايات الجنوب.
اختتم اللقاء بكلمة ألقتها الفنانة بهية راشدي تغنّت فيها بصحرائنا الشاسعة والساحرة التي تحتاج لكلّ الجهود، كما أعلن السيد بن شيخ الحسين أنّ العملية متواصلة وهي مرتبطة بوصول العتاد المستورد فكلّما توفر تكرّرت العملية.
وفي هذا السياق، أشارت السيدة الوزيرة في حديثها لـ«المساء” عن المبادرة، موضحة أنها خطة مدروسة تدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية الداعي إلى توفير المرافق الثقافية لكل الجزائريين على حدّ سواء وتوفير كل الإمكانيات لتحقيق ذلك مع مراعاة التنوّع، وأكّدت أن ”الثقافة ممارسة وإبداع”.
السيدة الوزيرة أشارت أيضا إلى اللقاء الذي جمعها مع مديري الولايات وما تضمنه من نقاش مفتوح تبيّن من خلالها الفرق بين برامج المناطق الساحلية وولايات الجنوب، وهو ما سيساهم في وضع استراتيجية لتشجيع التنمية الثقافية.
واستغلت المسؤولة اللقاء للحديث عن لقاءاتها مع الفاعلين والشركاء كان آخرها برمجة لقاء للحديث عن آفاق الفنون التشكيلية لكن وفاة السيد لعروسي حالة دون ذلك وستنطلق اللقاءات الأسبوع القادم مع المحافظة  بدعوة كلّ الفنانين والمبدعين وستكون أبواب الوزارة دوما مفتوحة من أجل رسم مستقبل أفضل للثقافة الجزائرية من خلال استراتيجية فعالة ودائمة كما أعلنت أن يوم 18 جويلية سيكون ”يوم المتاحف” وسيقام في كل ولايات الوطن.
وعلى هامش الفعاليات تحدّثت ”المساء” لبعض مديري الثقافة منهم السيد ويد سليمان من أدرار الذي أكّد أن الإمكانيات ستستغل أحسن استغلال، كما أكد السيد عباسية مدير الثقافة بتندوف أن الإمكانيات ستذلل الصعوبات بهذه المناطق الشاسعة وستسمح بإنجاح التظاهرات والبرامج في الميدان، وأضاف قائلا ”نعتمد على الفرق المحلية ومن بعض الولايات ونستعد هذه الأيام لتظاهرة الإنشاد الديني من 17 إلى 21 جويلية وتستهدف العائلات”.
السيد كريم عريب من تمنراست ثمّن المبادرة التي تستهدف الجنوب الشاسع الذي تبعد بعض دوائر ولاية فيه عن بعضها بأكثر من 700 كم وبالتالي يستلزم ذلك عتادا متطوّرا ومتنقلا، فيما اعتبر مدير الثقافة بورقلة في حديثه لـ”المساء” أنّ هذه الولايات كانت تعاني من نقص التجهيز وهذا الدعم أتى في وقته وسينعكس على المردود الثقافي وسيدعم الجمعيات المحلية والمواهب الشابة، كما أن المبادرة تتزامن والشهر الفضيل وموسم الصيف الذي تبحث فيه العائلات عن المتنفس والسمر.