المخرج محمد زاوي لـ «المساء»:

دعم الأصدقاء وراء نجاح «أنا حالة إنسانية»

دعم الأصدقاء وراء نجاح «أنا حالة إنسانية»
  • القراءات: 1359
لطيفة داريب لطيفة داريب

عبرّ المخرج محمد زاوي من منبر «المساء»، عن سعادته بحصول فيلمه القصير «أنا حالة إنسانية» على المرتبة الخامسة من بين 1274 فيلما مشاركا في المسابقة الإلكترونية الخاصة بالطبعة السابعة لمهرجان فيلم نيكون. وأضاف أنّ نجاح الفيلم مرّده دعم أصدقائه في كلّ العالم، ويأتي في مقدّمتهم أصوات الجزائريين من كلّ ولايات القطر الجزائري، الذين كانوا يصوّتون على الفيلم يوميا لمدة فاقت الشهر.

اعتبر زاوي أنّ حصول فيلمه على المرتبة الخامسة من ضمن 1274 فيلما مشاركا في هذه المسابقة العالمية الخاصة بالمهرجان الدولي لسينما الفيلم القصير، أمر مشرّف، شاكرا، في السياق نفسه، إدريس علامي بطل فيلمه القصير، على السماح له بالتقاط «لحظته الإنسانية».

أما الدعاية التي صاحبت الفيلم فقد تمت عبر الشبكات الاجتماعية وخاصة «فايسبوك» و«تويتر»، حيث كان الأصدقاء خاصة الجزائريين منهم، يشحذون محبي الفن السابع لنصرة الفيلم، مثلما قامت وسائل الإعلام الجزائرية عمومية وخاصة؛ من صحافة ورقية وإذاعية ومرئية، بدعم الفيلم بمقالات ومقابلات حول مشاركة الفيلم في مسابقة «نيكون».

بالمقابل، تُعد مشاركة محمد زاوي في هذا المهرجان الأولى من نوعها؛ إذ لم يسبق له أن شارك في منافسة عبر الأنترنت. كما يفكّر في تحويل فيلمه القصير إلى فيلم روائي طويل إن وجد الدعم المالي.

للإشارة، صوّر محمد زاوي في فيلمه «أنا حالة إنسانية»، يوميات شيخ اتّخذ من منطقة «الدفاع» بباريس - أوّل حي أعمال أوروبي - فضاء يقضي فيه يومه. وأظهر في دقيقتين وعشرين ثانية، عزلة الشيخ وتجاهل مرتادي المنطقة إياه. كما أبرز تقوقعه في عالم موسيقي يحيا بأغاني أم كلثوم وفريد الأطرش.

واستطاع محمد زاوي أن يلتقط لحظات من حياة شيخ ينتظر ولا أحد ولا حتى نفسه يعلم ماذا ينتظر، رغم أنّ المخرج لم يحاول فكّ طلاسم هذا الشيخ، الذي رضي بأن يكون بطلا لفيلم صامت ولكنه يحمل معاني كثيرة.

ومن بين معاني الفيلم عزلة الشيوخ عن العالم الخارجي وتجاهلهم من طرف المحيطين بهم؛ وكأنّ حياتهم انتهت وما عليهم إلاّ انتظار المنية، وهكذا اختار صاحبنا مكانا، وربما حدث ذلك صدفة، ليجد نفسه سيد هذا الفضاء أن لا أحد يهتم به، ليعيش خارج الزمن والفضاء، ويواصل انتظاره.

وحصل فيلم «أنا أتشف» لتعاونية «أو وا» على المرتبة الأولى في مسابقة «نيكون»، في حين ظفر فيلم «أنا مض» لأدريان فافر، على المرتبة الثانية، بينما فاز فيلم «أنا ثور إسباني» لفاجن، على المرتبة الثالثة، أما المرتبة الرابعة فرجعت إلى فيلم «أنا لقاء خفي» لنيكولاس دوريتي.

بالمقابل، سبق لمحمد زاوي أن أخرج عدّة أفلام أشهرها فيلمه الوثائقي حول آخر أيام الأديب الجزائري طاهر وطار، وأخذ به عدة جوائز، وكذا فيلما آخر عن عودة رجل محكوم عليه بالإعدام في فترة الاستعمار إلى سجنه بعد مرور خمسين سنة عن النطق بهذا الحكم. ليؤكد أنّه «مخرج اللحظات غير المتوقّعة».