اختتام السنة الدراسية
دار الثقافة بعنابة تحتفي بالإبداع والتكوين

- 90

نظمت دار الثقافة "محمد بوضياف" لولاية عنابة، أول أمس، حفلا فنيا احتفاليا، بمناسبة اختتام السنة الدراسية 2024 /2025، وسط أجواء مفعمة بالفرح والإبداع، بإشراف مباشر من مدير دار الثقافة، وحضور الطاقم الإداري والتربوي، وعدد معتبر من أولياء الأمور وعائلات الطلبة، الذين توافدوا للاطلاع على ما أبدعته أنامل أبنائهم طوال الموسم الثقافي.
شهدت هذه التظاهرة الثقافية، مشاركة فعالة ومتميزة من كافة الورشات الفنية والتكوينية، التي تنشط داخل دار الثقافة، حيث قدم المتربصون والمتربصات عروضا متنوعة، جسدت المجهودات المبذولة على مدار السنة، سواء من طرف المؤطرين أو الطلبة أنفسهم، وعكست مستوى التكوين ونضج التجربة الفنية لدى المشاركين.
استُهل الحفل بعرض راقٍ ومبهر لورشة الرقص الكلاسيكي، أشرفت عليه الأستاذة لعبيدي ملاك، حيث تمايل الأطفال بخطى متقنة على أنغام موسيقى هادئة، مقدمين لوحات فنية تعكس انسجام الحركة مع الإحساس بالجمال، مبرزين تقنيات الرقص التعبيري الهادئ بأسلوب احترافي، رغم صغر سنهم، ما حاز على إعجاب الجمهور وصفق له مطولا.
تلت هذا العرض، فقرة لا تقل جمالا، قدمتها ورشة الرقص الإيقاعي، تحت تأطير الأستاذة ميزي جمعة، التي أبدع فيها المتربصون في تقديم حركات جماعية متناغمة، على إيقاعات موسيقية حماسية، أظهرت مدى انضباطهم وتفاعلهم مع الموسيقى، كما عكست روح العمل الجماعي التي زرعتها الورشة في نفوس المشاركين، ما أضفى على الحفل حيوية وطاقة إيجابية، لاقت استحسان الحضور.
كما كان لعشاق الفن الرابع، موعدٌ خاصٌ مع المسرح، حيث اختُتمت الفقرات بعرض مسرحي مميز، من أداء طلبة ورشة المسرح، تحت إشراف الأستاذ بشير سلاطنية، حمل العرض عنوانًا رمزيًا يعالج قضايا اجتماعية بقالب فكاهي وهادف، أبرز فيه الطلبة مهاراتهم في الإلقاء والحضور فوق الخشبة، وقدرتهم على تجسيد شخصيات مختلفة، في أداء جماعي متقن، يعكس انسجامهم وتفاعلهم مع الجمهور.
وفي موازاة العروض الفنية، احتضنت دار الثقافة معرضا فنيا لورشة الخط العربي، أطره الأستاذ ناجم شيراد، حيث عُرضت لوحات خطية من إنجاز الطلبة، جمعت بين الكلاسيكي والحديث، مبرزة جماليات الخط العربي وتنوع مدارسه، ومؤكدة على أهمية الحفاظ على هذا التراث الفني الأصيل، وتوريثه للأجيال الجديدة.
أكد مدير دار الثقافة، حمد الهامل، على أهمية مثل هذه الأنشطة الختامية في تتويج الجهد السنوي، وتحفيز الطلبة على الاستمرار في مشوارهم الفني، مثمنا جهود الأساتذة المؤطرين وكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل، من تقنيين، إداريين ومبدعين ناشئين.
وأضاف، أن دار الثقافة ستواصل دعمها لكل المبادرات الثقافية والتكوينية، التي تُعنى بتنمية المواهب، وتوفير فضاء تربوي فني، يساعد الشباب على التعبير عن ذواتهم وصقل قدراتهم الإبداعية.