في حين ضبطت أجندتها النوفمبرية

دار الثقافة بسكيكدة تحتضن «أيام زرياب للموسيقى التراثية»

دار الثقافة بسكيكدة تحتضن «أيام زرياب للموسيقى التراثية»
  • القراءات: 1274
 بوجمعة ذيب/ الوكالات بوجمعة ذيب/ الوكالات

نظمت دار الثقافة «محمد سراج» في سكيكدة، بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة للولاية، الطبعة الرابعة لـ»أيام زرياب للموسيقى التراثية»، بمشاركة 10 فرق متخصصة في الطرب الأندلسي من ولايات أم البواقي، قسنطينة، برج بوعريريج، جيجل، تيبازة، البويرة، عين الدفلى، بجاية وسيدي بلعباس.

تميزت مراسم الافتتاح التي أشرف عليها والي سكيكدة، بحضور جمهور غفير من عشاق الطرب الأندلسي الأصيل، إلى جانب كوكبة من نجوم المالوف الجزائري، حيث استمتعوا بوصلة غنائية من أداء فرقة رصد وماية المحلية، ليفتح المجال بعدها لتكريم نجوم الطرب الجزائري الأصيل، يتقدمهم العياشي الذيب، حمدي بناني، سليم الفرقاني، فاتح روانة، دخلة لمبارك وأحمد شكاط.

وعلى هامش حفل الافتتاح، أوضحت مديرة الشباب والرياضة في الولاية، السيدة نجاة فاضل لـ»وأج»، أن المهرجان شهد مرور ثلاث فرق يوميا بمعدل 40 دقيقة من الطرب لكل فرقة، حيث أدت الفرق المشاركة أروع أغاني المالوف. 

كما قامت لجنة تحكيم مكونة من أساتذة الموسيقى أحمد شكاط وبدر الدين بوغنجيوة وعبد المجيد بولفول، بتقييم الفرق على أساس الأداء والحضور فوق الخشبة واحترام حركات النوبة الأندلسية والتحكم الجيد في الآلات والضبط. 

في المقابل، اعتبر الفنان حمدي بناني في تصريح لـ»وأج» على هامش حفل الافتتاح، أن المالوف والأندلسي لا يزالان يسجلان حضورهما بفضل الشيوخ الذين نقلوه عبر الأجيال، مطالبا بمحافظة الجمعيات على استمرارية هذا الموروث الثقافي الأصيل. 

من جهته، أفاد سليم فرقاني أنه انتهى مؤخرا من تسجيل 40 أغنية مع وزارة الثقافة في المالوف والحوزي والمحجوز والزجل، مؤكدا على ضرورة أن يجعل الشباب من هذه التسجيلات «مرجعا» إذا أرادوا تعلم هذا الفن على أصوله،  فضلا على ضرورة احتكاكهم بشيوخه وأساتذته. 

وبخلاف الطبعات الأخيرة، برمجت لجنة التنظيم محاضرتين الأولى حول مكانة الموسيقى العربية بين مختلف الأنماط الموسيقية، والثانية حول الموسيقى الأندلسية ودراسة النوبات الموسيقية.

في إطار آخر، ضبطت إدارة دار الثقافة «سراج محمد» بسكيكدة، برنامجا ثقافيا وفنيا يتماشي والذكرى 62 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة. وفي هذا الإطار، ستحتضن قاعة العروض الكبرى لهذه الأخيرة، عرضا لفيلم «البئر» للمخرج لطفي بوشوشي، كما سيحتضن رواق الفنون التشكيلية، معرضا فرديا في الفن التشكيلي له علاقة بالمناسبة. وتمت أيضا في هذا السياق برمجة ندوة تاريخية حول الذكرى، من تنشيط أساتذة جامعيين وباحثين، بالتعاون مع المتحف الجهوي وجامعة 20 أوت 55.