الشعر الأمازيغي بالمتغير الشاوي

خنشلة تحتضن المهرجان الأوّل

خنشلة تحتضن المهرجان الأوّل
  • القراءات: 1669
❊ ع.ز ❊ ع.ز

بغية الوقوف على وضعية الشعر الأمازيغي في الجزائر، ولتسليط الضوء على شعراء كبار لم ينالوا حظهم من الشهرة، استهلت جمعية إحياء الثقافة والفنون الأوراسية لولاية خنشلة، أوّل أمس، المهرجان الأول للشعر الأمازيغي بالمتغير الشاوي، تحت شعار دون حلم لا وجود لشعر ممكن، ودون شعر لا وجود لحياة، تكريما للفنان عيسى ابراهيمي على مستوى دار الثقافة علي سوايحي، وهي الفعالية التي تتواصل إلى غاية الثامن ماي الجاري بمشاركة أكثر من 30 شاعرا من عدة ولايات.

أوضح رئيس جمعية إحياء الثقافة والفنون الأوراسية محمد الصالح أونيسي في تصريح لـ«المساء، أن الهدف من هذه التظاهرة؛ إصدار ديوان شعري لقامات الشعر الأمازيغي، يكون بمثابة مادة دسمة لأساتذة اللغة الأمازيغية، بمناسبة تعميم تدريسها عبر كل مدارس الوطن. كما تتخلل التظاهرة مسابقة لأحسن نص شعري سيتسابق فيها الشعراء الثلاثون المشاركون لنيل المراتب الثلاث الأولى، والصعود إلى منصة التتويج.

تتضمن التظاهرة ندوات تقدَّم بدار الثقافة علي سوايحي حول راهن الشعر الأمازيغي، غرضه استطلاع وضعية الشعر الأمازيغي بمتغيره الشاوي في الوقت الحالي، وهو ما يشكل أولى أولويات جمعية إحياء الثقافة أمام التهميش أو التناسي الذي يتعرض له الشعراء الأمازيغيون، ومحاولة تقييم مكانتهم في الساحة الثقافية الجزائرية والعربية وحتى العالمية.

أضاف أونيسي أن للمهرجان عدة أهداف أخرى، من بينها تقديم الشعراء لنصوصهم أمام الجمهور، وإطلاعهم على قصائد بعضهم البعض، بغرض تنمية العلاقات بينهم والتعرف على رصيدهم. كما أكد على أهمية التواصل بين الأجيال في مجال الشعر، ليضيف أن الأوراس يضم قامات كبيرة في الشعر الأمازيغي، متأسفا بشأن غياب الشعر الأمازيغي كعنصر أساسي من عناصر الهوية والتراث غير المادي الذي يحمل جزءا هاما من تطور تاريخ المنطقة والجزائر في مذكرات التخرج في الأقسام الأدبية الخاصة بالجامعات، ليطالب بإدراج النص الشعري الأمازيغي إلى الجامعة.