المسجد العتيق بعمي موسى

خلاف بين وزارتي الثقافة والشؤون الدينية يرهن الترميم

خلاف بين وزارتي الثقافة والشؤون الدينية يرهن الترميم
  • القراءات: 1057
 بن فاضل يوسف بن فاضل يوسف
تعرف بلدية عمي موسى الواقعة أقصى الجنوب الشرقي لولاية غليزان، تحرّك بعض الجمعيات الثقافية والأساتذة الباحثين المهتمين بالتاريخ والآثار القديمة لإعداد ملف كامل حول المسجد العتيق ورفعه لوزارتي الثقافة والشؤون الدينية والأوقاف للتدخّل قصد حماية هذه التحفة المعمارية التي يعود بناؤها إلى القرن التاسع عشر والمهددة بالانهيار بعد اتساع شقوق الجدران وظهور تصدّعات في الهيكل الخارجي والداخلي لاسيما القبة.
المبادرة جاءت بعد تأكد أخبار سترهن المشروع لا محالة بسبب اصطدام وزارة الثقافة التي رصدت غلافا ماليا معتبرا لترميم المسجد على غرار بعض المعالم الأخرى بمنطقتي مازونة والقلعة، بمشكل الطبيعة الإدارية للمسجد المسجّل كوقف لقطاع الشؤون الدينية، ما جعلها تتردّد، في نفس الوقت الذي لا تستطيع وزارة الشؤون الدينية ترميمه وهو ما أكّده وزير القطاع السابق غلام الله في مناسبتين زار فيهما المسجد وعاين الوضع المعقد له وأمر بالتدخّل السريع لحماية هذه التحفة المعمارية بعدما اطلع على الملف التقني الكامل لهذا المسجد المحتاج للترميم الفوري، وهو ما أكّدته الخبرة التقنية منذ سبعة عشرة سنة خلت، حيث تمّ إغلاقه سنة 2000، ومنع المصلون من ولوجه بسبب خطورته واحتمال انهياره في أيّ وقت حيث توالت الزيارات الميدانية من الخبراء والتقنيين لهذا المسجد العتيق الذي بني سنة ألف وثمانمائة وثمانية وسبعين بطراز هندسي ممزوج بين الطراز الإسلامي والتركي وبعض أجزائه من الطراز الروماني.