حظيرة الطاسيلي ناجر (جانت)

خطة قطاعية لكبح التخريب

خطة قطاعية لكبح التخريب
  • القراءات: 699
ق. ث ق. ث

أعدت مديرية الحظيرة الثقافية للطاسيلي ناجر، خطة عمل متعددة القطاعات، لتأمين الممتلكات والتراث الثقافي والطبيعي بالحظيرة التي تقع في إقليم ولاية جانت، حسب ما علم من مسؤولي هذه الهيئة الثقافية.

يرتكز مضمون الخطة، على القيام بمهام ميدانية، للتصدي لمختلف أشكال التعدي والتخريب التي تطال الممتلكات الثقافية والمواقع الأثرية والطبيعية داخل إقليم الحظيرة، ومحاربة الصيد الجائر والعشوائي غير المرخص به، الذي يشكل تهديدا على الحيوانات البرية التي تساهم في الحفاظ على التوازن البيئي، لاسيما النادرة منها والمهددة بالانقراض، حسب ما أفاد به مدير ديوان الحظيرة الثقافية الطاسيلي ناجر، محمد بوضياف. يشترك في تنفيذ الخطة عدة هيئات وقطاعات، على غرار ديوان الحظيرة الثقافية ومصالح الدرك الوطني، والفرقة الجهوية للجمارك الخاصة بحماية التراث ومحافظة الغابات.

ضمن مسعى حماية الحظيرة، سطرت المديرية برنامجا تحسيسيا موازيا للعمل الميداني، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وأثير الإذاعة المحلية، يهدف إلى نشر الوعي في أوساط المواطنين بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي، الذي تزخر به المنطقة، باعتباره أحد روافد التنمية المستدامة. يعمل البرنامج التحسيسي على إبراز المسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتق الفرد، للمساهمة في حماية التراث الثقافي من الأخطار المحدقة به، من خلال التبليغ عن أي حالات اعتداء تطال المواقع الأثرية الطبيعية والثقافية، كما أشير إليه. تندرج هذه العملية، في إطار التسيير التشاركي للتراث البيئي والثقافي، والمحافظة على التنوع البيولوجي ذو الأهمية العالمية، والاستعمال المستدام لخدمات الأنظمة البيئية بالحظيرة الوطنية الثقافية الطاسيلي ناجر، التي تغطي مساحة واسعة تمتد على 138 ألف كلم مربع. يزخر هذا الفضاء الثقافي الطبيعي، بمواقع جيولوجية ونقوش صخرية،  وهو ما أهله ليصنف ضمن قائمة التراث العالمي للمنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) سنة 1982.