عثماني بولرباح لـ ”المساء”:

خصّصنا مسابقة وطنية في القصيدة الشعبية الجزائرية

خصّصنا مسابقة وطنية في القصيدة الشعبية الجزائرية
الاتحاد الوطني للشعراء الشعبيين الجزائريين
  • القراءات: 1311

كشف رئيس الاتحاد الوطني للشعراء الشعبيين الجزائريين السيد عثماني بولرباح، لـ المساء عن تنظيم مسابقة وطنية كبرى في القصيدة الشّعبية الجزائرية بمناسبة المولد النبوي الشريف والثورة التحريرية بمساهمة مؤسسة الحاج عيسى حمدي.

تأتي هذه المبادرة، حسب السيد عثماني بولرباح، لتشجيع الأقلام الشعرية في الشعر الشعبي، والتعريف بإبداعاتهم التي يريدها هذه السنة أن تتنوع ما بين القصيدة الدينية والمتمثلة في مدح الشمائل المحمدية للنبي عليه الصلاة والسلام، وذكرى أول نوفمبر المجيدة؛ حيث تتغنى القصيدة الوطنية بالجزائر وأمجادها وتاريخها، مضيفا أن الشاعر الشعبي هو لسان حال أمته ووطنه من خلال البوح بكلمات جميلة وراقية، يصدح بها ويذود عن حمى نبيّه عليه الصلاة والسلام وحمى وطنه.

وأشار الأستاذ إلى أن هذه المسابقة تأتي ضمن برنامج الاتحاد ونشاطاته الدورية لتفعيل المشهد الثقافي الجزائري، وخلق جوّ من التنافس الراقي في البوح بكلمات تفوح بعبق الجمال، وتؤسّس لفعل ثقافي وأدبي، يجعل القصيدة الشعبية تحمل رؤية الإبداع والتألق في سماء الكلمة والإيقاع.

بالمقابل، تناول الأستاذ أهم شروط المسابقة، وهي أنها مفتوحة لكل الشعراء الشعبيين الجزائريين ومن جميع الفئات، تحمل موضوعي المولد النّبوي الشريف وثورة أول نوفمبر المباركة، حيث يشارك الشاعر بقصيدتين، الأولى في مدح الشمائل المحمدية للرسول عليه الصلاة والسلام، والثانية في التغني بثورة أول نوفمبر المباركة، كما لا يجب أن تكون القصائد المشاركة نُشرت سابقاً أو قُدمت لأي جهة بغرض التنافس في مسابقات أخرى. وأضاف بولرباح أن عدد أبيات القصيدة لا يجب أن تتجاوز 20 بيتا ولا أن تقل عن 10 أبيات، في حين حدد آخر أجل لاستلام القصائد المشاركة في المسابقة بـ 25 أكتوبر المقبل، حيث تُرصد جوائز قيّمة للفائزين الثلاثة الأوائل.

في إطار آخر، يهتم الاتحاد الوطني للشعراء الشعبيين الجزائريين ـ وهو جمعية وطنية ذات طابع ثقافي وأدبي ـ بالشعر الشعبي والشعراء الشعبيين والتراث غير المادي والثقافة الشعبية الجزائرية بكل روافدها وأشكالها التعبيرية. ويُشترط لانضمام الشعراء للاتحاد، حسب رئيسها، أن يكون شاعرا شعبيا، ويكتب باللهجة العامية (الشعر الملحون)، وأن يمارس الإبداع في نطاق أشكال التعبير الشعبي، وأن يكون باحثا أو دارسا أو عاملا في حقل الدراسات الشعبية والتراثية، وأن يكون إعلاميا أو مختصا أو مهتما بالتراث الشعبي والشفهي، وأن يحترم قيم الوطن وقوانينه، ويعمل جاهدا على خدمته وحمايته من خلال خدمة ثقافته.

ومن بين أهم أهداف الاتحاد، ذكر عثماني تنشيط الحركة الثقافية والأدبية، والتعريف بالطاقات الإبداعية الشعرية التي تزخر بها الجزائر وتثمينها وتشجيعها، والمساهمة في حماية التراث غير المادي الجزائري من خلال التعريف به والحفاظ عليه، وخلق إطار نشاط وبحث في مجال الثقافة الشعبية الجزائرية، وتشجيع المواهب الشعرية، ومحاولة البحث في ميدان التراث الشعبي الجزائري، ومساعدة كل الجهات التي تنشط في هذا المجال، وتنظيم الملتقيات الوطنية والدولية والندوات والأيام الدراسية المتعلقة بالتراث الشعبي، والشعر الشعبي خصوصا.

وأضاف عثماني أن الاتحاد الذي مقره ولاية الأغواط، يشتغل على تحقيق أهداف أخرى، وهي التعاون مع الجهات التي تنشط في إطار التراث غير المادي والجهات العمومية والرسمية المعنية بترقية الثقافة الوطنية، وتدوين ونشر وتوزيع الإنتاج الثقافي في مجال الإبداع والبحث العلمي الخاص بالموروث الشعبي والشفهي، وتنظيم وتأطير الفعاليات الشعرية الشعبية على المستوى الوطني، وتمثيل الشعر الشعبي الجزائري في التظاهرات الثقافية في ميدان الثقافة الشّعبية، وإبرام اتفاقيات وعقود مع الأفراد والمؤسسات المعنية بترقية الثقافة اللامادية الجزائرية، وإصدار مجلة تعنى بالشعر الشعبي والثقافة الشعبية، ونشر أعمال الشعراء وطبعها بالتنسيق مع الجهات الوصية، وإنشاء جائزة وطنية لتشجيع الشعراء الشعبيين الجزائريين، واكتشاف الطاقات الشعرية الشبانية والواعدة ومد يد العون لها وتأطيرها والتكفل بطبع ونشر أعمالها.