نظّمت مديرية الثقافة والفنون بولاية بومرداس، من جانفي الماضي إلى غاية أوّل أمس، 17 خرجة ميدانية لمعاينة والوقوف على وضعية مختلف المعالم التاريخية والمواقع الأثرية المنتشرة عبر الولاية، حسب ما أفادت به مديرة القطاع دليلة عواس، مشيرة إلى أنّ  هذه الخرجات التي تحمل شعار "جولات أثرية في ذاكرة كنوز الماضي" تنظم بشكل دوري مرة أو مرتين في كل شهر وتشمل المعالم التاريخية والمواقع الأثرية عبر الولاية، المصنّفة منها وغير المصنّفة والمسجّلة والمقترحة للتسجيل في قائمة الجرد الثقافي للولاية.

يشارك في هذه الجولات الميدانية، حسب نفس المصدر، طلبة من المعهد الوطني المتخصّص في السياحة وجمعية السواقي للثقافة والتراث وممثلون عن الجمعية الوطنية إرث الجزائر وإطارات من مديرية الثقافة والفنون من مصلحة التراث الثقافي. ويتوخى من تنظيم هذا النشاط، استنادا إلى نفس المصدر، معاينة ومتابعة وضعية الموروث الثقافي للولاية بغرض "الحفاظ عليه من النهب والسرقات وإبرازه وصونه والتعريف به واستكشاف مواقع جديدة، تجسيدا للتوصيات المنبثقة عن الملتقى الوطني الأوّل حول التراث الثقافي المحلي لولاية بومرداس المنظم نهاية السنة الماضية".

وكانت أوّل جولة نظمت في هذا الإطار مع بداية السنة الجارية، حيث مسّت موقعا أثريا بقرية الطرفة ببلدية يسر، المسجّل في قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية للولاية لسنة 2020، والمقترح للتصنيف على اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية وتلتها زيارة معالم أخرى منتشرة عبر الولاية . مع الإشارة إلى أنّ كلّ جولة من هذه الجولات، التي تتواصل إلى غاية نهاية السنة الجارية، يعقبها تنظيم جلسات تراثية بشعار "رحلة عبر الذاكرة في عيون الثقافة" لتقييم ودراسة ومتابعة الملاحظات المسجلة خلال هذه الخرجات.