افتتاح الطبعة الـ39 لمهرجان تيمقاد الدولي
خالد والرفاعة يمتعان الجمهور في السهرة الأولى

- 1252

أشاد الجمهور بالسهرة الأولى لمهرجان تيمقاد في طبعته 39 التي انطلقت سهرة الخميس، حيث تميزت بحضور الطبع الفني الجزائري الأصيل، الذي تجسّد على وقع أنغام الرحابة بفرقة «الرفاعة» لمدينة نقاوس.
توالت الألوان الفنية الجزائرية في أجواء الفرح والمتعة، لتتقدم النغمة الأصيلة المتمثلة في القصبة والبندير التي أعادت الجمهور إلى زمن الفن الجميل وزمن عمالقة الطرب الجزائري.
في شقها الثاني تميزت السهرة بدخول ملك الراي الشاب خالد من خلال موعد متجدد ومميز مع الشباب الذي اعتاد رؤيته في تمقاد من خلال طبعات سابقة، وطبعا اهتزت المدرجات على وقع الأنغام والأداء المحترف للكينغ.
إنه الشاب خالد الذي أمتع الجمهور وألهب المدرجات على مدار ساعة ونصف من الزمن حوّل فيها سكون المدينة الأثرية ثاموقادي إلى فضاء راقص، خاصة عندما قدم باكورة من أعماله منها «وهران» «أصحاب البارود» ،»بختة»، «دي دي»، «سي لافي» وغيرها من أغانيه التي رددها معه الجمهور عن ظهر قلب، من جهتها اختصرت فرقة الرفاعة التاريخ والأصالة في ما قدمته من روائع جميلة حفرت في ذاكرة الأجيال.
للإشارة، فقد أشاد الجمهور بالمستوى العالي واحترافية التنظيم، من ذلك ديكور الخشبة الديكور ليكون مسك الختام تكريم فرقة الرفاعة والشاب خالد في أجواء حميمية سلمت فيها باقات الورود
ودرع المهرجان وذلك من طرف وزير الثقافة ووالي ولاية باتنة.
وصفت السهرة بالناجحة على الرغم من انتهاج سياسة التقشف في المهرجان، كما تم تخصيص مرافق الاستقبال وتوفير التغطية الأمنية ووسائل النقل من باتنة إلى المدينة الأثرية ليكتمل المشهد، وهكذا تزينت لؤلؤة الأوراس تيمقاد بالحلية البهية لتستقبل ضيوفها ضيوفها الذين ألفتهم منذ سنين في ركح المسرح الروماني بالمدينة الأثرية والركح الجديد منذ الطبعة الـ32 . دعم آخر يجسد جهود الديوان الوطني للثقافة والإعلام، متعلق بترقية المهرجان من خلال التنويع عبر السهرات الثماني، وإعطاء العناية للفرق المحلية، مع اقتراح سهرات لنجوم عرب وأجانب وفرق أخرى عصرية.
ثيمقاديات..
الشاب خالد في موكب وزاري
على غير العادة تنقل الشاب خالد إلى المدينة الأثرية في الموكب الوزاري الذي نقل وزير الثقافة عز الدين ميهوبي مرفوقا بوالي الولاية واستقبل الكينغ بحفاوة كبيرة.
الصحافة المحلية.. حضور قوي
شوهد العديد من الصحفيين ومراسلي العديد من العناوين الوطنية بالمسرح الروماني الجديد علما أن عدد الإعلاميين من العاصمة تقلص خلال هذه الطبعة عكس الطبعات السابقة، كما اقتصر الحضور على خمس قنوات تلفزيونية.
بالمقابل، سجل العديد من الزملاء ارتياحهم للظروف العامة التي تمت فيها برمجة الندوة الصحفية التي نشطها الشاب خالد وجرت في ظروف تنظيمية جيدة خلافا لسنوات سابقة ميزتها الفوضى العارمة في وجود المعجبين الذين يستبقون لأخذ صور تذكارية ويعيقون مهمة الإعلاميين.
العلامة الكاملة لفندق «شيليا»
كالعادة تجند عمال فندق شيليا لخدمة ضيوف المهرجان، حيث خصص لإيواء الصحفيين والفنانين وتنشيط الندوات الصحفية. وقد استضاف الفندق كل الفنانين الذين نشطوا السهرة الافتتاحية، مع ضمان التكفل الأنجع بالضيوف، وظهر الفندق مغايرا من حيث التنظيم وتحسين ظروف الاستقبال إذ عرف عمليات ترميم هامة.
غياب التوأم الكفيفين الحسن والحسين
لم يظهر الكفيفان الحسن والحسين كعادتهما بركح المسرح على خلاف سنوات مضت وبدل ذلك شوهد معاقون حركيا، تنقلوا للاستمتاع بروائع الشاب خالد وقد قدمت لهم كل التسهيلات للدخول لركح المسرح.
أعضاء «الرفاعة» يرقصون للشاب خالد
لم ينتظر أعضاء من فرقة الرفاعة كثيرا ليتفاعلوا ويطربوا لأداء الشاب خالد عندما اختار رائعة ايدير «زويت رويت» ورقصوا مطولا.
وأشار أعضاء الفرقة في حديثهم مع «المساء» أنهم جاؤوا لمشاركة الجمهور أفراحه في هذا الحدث الفني. وأن مهرجان تيمقاد أصبح فضاء لترويج الفن الجزائري، مع التأكيد على تجاوب الجمهور حارا.