اختتام المهرجان الوطني 14 للمسرح المحترف

"خاطيني" أحسن عرض متكامل

"خاطيني" أحسن عرض متكامل
  • القراءات: 750
 دليلة مالك دليلة مالك

طُويت الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، سهرة أول أمس، بالمسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي، بتتويج مسرحية "خاطيني" للمخرج أحمد رزاق بجائزة أحسن عرض متكامل، والعمل أنتجه المسرح الجهوي لمستغانم.

حظيت المسرحية أيضا بتتويجين آخرين، ويتعلق الأمر بمنح بوحجر بوتشيش جائزة أحسن ممثل. ونال أحمد رزاق جائزة أفضل سينوغرافيا. ونالت مسرحية "سكورا" (المسرح الجهوي سوق أهراس) للمخرج علي جبارة، جائزة أحسن إخراج، وجائزة أحسن إبداع موسيقي لمحمد زامي. وجائزة أحسن دور نسوي واعد عادت للممثلة شيماء أوراد، الذي تقاسمته مع ياسمين عباسي ("أرامل"، المسرح الجهوي قسنطينة). ونالت مسرحية "سكورا" كذلك جائزة أحسن ممثل واعد التي عادت للممثل رياض جفايلية مناصفة مع الممثل مصطفى ميراتي ("أرلوكان خادم السيدين"، المسرح الجهوي وهران). وجائزة أحسن أداء نسوي للممثلة نجلاء طارلي ("أرامل"، المسرح الجهوي قسنطينة). كما نال جائزة أحسن نص بن عمارة ماحي ("الصفقة"، المسرح الجهوي تيزي وزو). وافتكت مسرحية "نستناو..ف..الحيط" (تعاونية "نوميديا"، برج بوعريريج) جائزة لجنة التحكيم.

وقبل توزيع الجوائز كان لمحمد يحياوي محافظ المهرجان الوطني للمسرح المحترف، كلمة ختم بها الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح المحترف، قال فيها إن تقدير الجهود يبقى أكبر تتويج، والمسرح الجزائري سيظل البيت الكبير. وأضاف يحياوي: "تناوبت على الخشبة تجارب وخبرات، وتجارب شبابية تمكنت من التألق على الركح، فأبدعت بمواهبها وإمكانياتها".

وبالمناسبة، وجّه يحياوي رسالة تحية وشكر وعرفان للجمهور الجزائري الذي رافق العروض بالحضور والتفاعل، قائلا: "تحية خاصة للجمهور الذي صفق للفن والجمال". وأكد في السياق: "على نهج المسرح وعلى نهج حب الفن سيواصل المهرجان محطاته التي لا يستثنى فيها دعم الشباب الذين يُعدّون خزانا لخدمة الفن الهادف". وشدد يحياوي في كلمته بعد أن نوّه بالتزام الجميع، بالإجراءات الصحية، على أن "المسرح الجزائري سيظل البيت الكبير، الذي يجمع عائلة الفن الرابع".

ومن جانبه، أوصى رئيس لجنة التحكيم الحبيب بوخليفة بجملة من التوصيات حتى تتحسن العروض المنتجة مستقبلا؛ إذ قال إن "اللجنة سجلت ملاحظات مختلفة ومهمة اتفق عليها كل الأعضاء، وهم فوزي بن ابراهيم ونبيلة ابراهيم وعاشور بوزيان ووحيد عاشور". وذكر المتحدث أن الملاحظات تكمن في أن إدارة التمثيل أو الممثل لم تنل العناية الكافية؛ ما أدى إلى ضعف بعض الأدوار وتراجع ريتمها، إضافة إلى عدم اهتمام بعض الممثلين بالجانب الجسدي والذهني، وكذا الإفراط في توظيف العناصر التقنية المكونة للعرض، خاصة بالاعتماد على الأعمال الجاهزة بدون اللجوء إلى الإبداع في هذا المجال.

ولاحظت اللجنة تساهل بعض أصحاب العروض في ما يتعلق بالشكل الفني، والاعتماد على النصوص المقتبسة، وبالتالي لم تصل - وفق اللجنة - هذه الأعمال دراميا إلى المستوى المطلوب.

وانتقدت اللجنة "توظيف جملة من العروض للخطاب المباشر غير المبرر، والذي خلق نوعا من الاختلاف بين الشكل والمضمون، إلى جانب طريقة السرد التي لم تكن في المستوى. ووفق اللجنة، "بعض العروض سقطت في فخ الحشو والثرثرة؛ ما خفّض إيقاع العروض، وبعث على الملل. وقد أشارت اللجنة إلى أن "بعض المسرحيات تخلت عن الإبداع في مجال الموسيقى؛ باعتمادها على قطع جاهزة بدون بذل جهد". وارتأت محافظة المهرجان تكريم الكاتب والمسرحيّ محمد بورحلة، والفنان القدير حسناوي أمشطوح، ليتابع الجمهور الحاضر عرضا كوريغرافيّا بعنوان "الجثة" من إنتاج المسرح الجهوي قسنطينة، إضافة إلى عرض فيديو لكواليس المهرجان.