حورية عايشي تدعو إلى تثمين التراث خلال المهرجانات

- 929

ثمنت الفنانة الشاوية حورية عايشي حضور الشباب في السهرة السادسة من الطبعة الـ39 لمهرجان تيمقاد الدولي، حيث تفاعل مع أنعام التراث.
بالمناسبة أكدت الفنانة لـ»المساء»، أن عوامل النجاح كانت متوفرة من خلال تنويع الطبوع لتلبية كل الرغبات والأذواق.
قالت حورية التي ظلت تستلهم فنها من الأجداد، على اعتبار أنها باحثة في تراث المنطقة التي ترقد على كنوز فنية راقية وتتكئ على قوس طارجان، أحد معالم هويتها وحارس إسرار هذه المدينة المدينة التي لا تستيقظ إلا على نغمات يطلقها ركح ثاموقادي كل سنة، كما أشارت إلى أن مهرجان تيمقاد يتسع لكل الثقافات ويعكس بأنواره الساطعة فصلا آخر جديدا، لمشهد تراثي ينم عن تدفق فني يحمل في مدلولاته رسالة الفن السامية، ويجمع أصواتا تلتقي.
وردا على سؤال طرحته «المساء» على هذه الفنانة ابنة مدينة باتنة والمقيمة بديار الغربة، متعلق بإمكانية تغييرها للطبع الفني الذي تؤديه، قالت إن لكل فنان خصوصياته، وأنها ليست منشغلة بالموضوع البتة، وأنها ستواصل النهج الذي سارت عليه وستمضي بانشغالها بالتراث.
وعن حظوظ الأغنية الشاوية في التألق وإدراك العالمية مقارنة بشقيقتها القبائلية، هذه الأخيرة التي قطعت أشواطا كبيرة تجسدت على أرضية الميدان، رشحت الفنانة الأغنية الشاوية لأن يصبح لها دور مماثل، بالنظر للإقبال المتزايد عليها، خاصة في ديار الغربة، وحتى من الأوروبيين أنفسهم الشغوفين بالتراث الشاوي والمطالبين بتنظيم دروس في الشاوية، حتى يتمكنوا من فهم هذا الفن الأصيل.
تحدثت الفنانة الشاوية عن أعمالها التي لاقت رواجا كبيرا، والتي تأخذ في كل مرة أربع سنوات من العمل الجاد مذكرة برائعة «رعيان الخيل» التي ساهمت في الترويج للتراث الجزائري الأصيل.
كما دعت بالمناسبة إلى تثمين الأعمال الهادفة ودعم بحوث التراث بمدرسة فنية متخصصة، والاستثمار في جهود الطاقات الشابة المولعة بالفن وتحتاج الرعاية لتنهض بالأغنية الشاوية.
من جهة أخرى، عبرت الفنانة عن تذمرها من المتطفلين على هذا التراث العريق، الذين لا هم لهم ـ حسبها- سوى الجري وراء حصد الأرباح على حساب الفن الجميل.
في الختام، تمنت السيدة حورية أن يكون لمهرجان تيمقاد دور ريادي لنشر الفن الجزائري، وفي أن يكون قبلة للفنانين العالمين، مثمنة بالمناسبة دور القائمين على تنظيمه في كل موعد، آملة في أن يبقى صورة جميلة عن الجزائر.