انطلقت حملة تعقيم واسعة، أول أمس الخميس، وتستمر لتشمل جميع المرافق والهياكل الثقافية على المستوى الوطني، بما فيها المقرات الإدارية وقاعات العروض الثقافية والسينماتوغرافية والمواقع التاريخية والمتاحف، بناء على توجيهات وزيرة الثقافة والفنون وفاء شعلال، الخاصة بتكثيف الإجراءات الوقائية للحد من  تفشي وباء "كورونا"، مع مواصلة عملية التلقيح التي تشمل إطارات ومستخدمي القطاع وعائلاتهم، وفقا للصفحة الرسمية للوزارة على "الفايسبوك".

كانت وزيرة الثقافة والفنون قد تفقدت، يوم الأربعاء الأخير، مصالح الإدارة المركزية للوزارة وهياكل قصر الثقافة "مفدي زكريا"، حيث طافت بكامل المكاتب ووقفت عن مدى احترام الإجراءات الصحية، كما استمعت إلى بعض الموظفين وأكدت وقوفها إلى جانبهم خلال هذه الظروف، حاثة إياهم على ضرورة احترام الإجراءات الوقائية الخاصة بمنع انتشار عدوى "كوفيد19".

وقد تلقت الوزيرة اللقاح في اليوم نفسه (الأربعاء)، وبالمناسبة قالت "إن عائلة قطاع الثقافة والفنون تؤدي واجبها المواطناتي بتلقي التلقيح ضد فيروس "كورونا"، كخطوة احترازية للحفاظ على صحتهم وحياتهم وحياة عائلاتهم، وكرسالة للمواطن على أن التلقيح هو السبيل الوحيد لمجابهة هذا الوباء القاتل الذي يجتاح العالم كله، خاصة إذا أردنا أن نحصن أنفسنا وعائلاتنا وبلادنا من خطورة هذا الفيروس".

تابعت "أود أن أحيي في البداية القرارات التي اتخذت مؤخرا، من قِبل السيد رئيس الجمهورية، لوضع حد للارتفاع الكبير في حالات الإصابة بالفيروس ببلادنا، وأحيي كذلك، قبول وإقبال المواطن على التلقيح عبر مختلف ولايات الوطن، وأثمن وعيه ونضجه بأهمية هذه العملية للوصول إلى الحصانة الجماعية من هذا الفيروس، لاسيما أن الأطباء والمختصين يؤكدون على أن التلقيح هو السبيل الوحيد للوقاية من هذا الفيروس القاتل، الذي يحصد الأرواح يوميا؛ وبهذه المناسبة، أعزي وأواسي كل العائلات التي فقدت أحد أفرادها جراء هذا الوباء، وقطاع الثقافة كغيره من القطاعات، فقدنا فيه ـ للأسف ـ وجوها فنية وقامات ثقافية بارزة، فأعيد وأكرر تعازي الخالصة لعائلاتهم في هذا المصاب الجلل".

ختمت تقول "لا أنسى أن أرفع القبعة للأطقم الطبية، نظير العمل الكبير والجهد العظيم الذي يبذله الجيش الأبيض، من أطباء وشبه طبيين وكل عمال وموظفي قطاع الصحة، لمواجهة الوباء ومعالجة المرضى بالمستشفيات، وأنقل لهم تحيات الأسرة الثقافية والفنية، فتحية خاصة وخالصة لهم".