مشروع "حروف الجنة"

حمزة بونوة يضيء عتمة الحجر الصحي

حمزة بونوة  يضيء عتمة الحجر الصحي
  • القراءات: 540
 د.مالك د.مالك

جسد الفنان الجزائري الدولي حمزة بونوة مشروعا فنيا نوعيا جديدا، تزامن مع فترة الحجر الصحي، باستخدام تقنية فنية معاصرة وسط فضاء مفتوح، كانت فيه شوارع وأزقة بلدية الجزائر الوسطى واجهة له.

 

يتمثل المشروع الموسوم بـحروف الجنة"، حسب بيان للفنان، في سلسلة من الصور الفوتوغرافية باستعمال تقنية ضوئية للخط العربي، حيث سمحت هذه الخطوة الفنية المعاصرة بإحياء نشاط فني ثقافي في زمن جائحة "كورونا"، التي شلت أغلب الأحداث الثقافية في الجزائر، ويحمل مشروع "حروف الجنة"، حسب تصور بونوة،  الكثير من الإيحاءات الفنية، حيث خلقت هذه التجربة جوا متناغما بين قداسة الضوء وعراقة الخط العربي، وسط فضاء مفتوح خال من الحركة.

ملأت هذه الحركات الضوئية فراغ وظلمة مدينة الجزائر، بحكم خلوها من الناس، والهدف من هذه الحروف والانحناءات والخطوط الضوئية، بعث القليل من الأمل في روح الناظر المتأمل فيها، أثناء فترة عصيبة يمر بها الجزائريون والعالم بأسره.

كما يسمح هذا المشروع بتسويق صور حضارية عن الجزائر العاصمة، وإبراز مفاتن عمرانها وهندستها الفريدة، سواء من حيث البنايات أو المساحات المشتركة من حدائق وممرات، مدينة متوسطية بامتياز تحاكي البحر، وفي نفس الوقت، تمنح للمدينة متسعا للحياة، وهو ما تبرزها هذه التجربة التي سيكون لها دور فاعل في الترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، لاسيما أنها مدينة ارتبطت دائما بالضوء في الأعمال الفنية التشكيلية عبر مختلف الحقب التاريخية.

سيكون بإمكان هذه الحركات الضوئية التي أبدعها الفنان حمزة بونوة، فرصة لتتطور في المكان والزمان، بحكم أنها تعتمد على فكرة يمكن تجسيدها على أرض الواقع، وملامستها من خلال منحوتات حقيقية تنير ليلا في شوارع الجزائر العاصمة.