ذكرى المولد النبوي الشريف

حمادي يقترح "الدر المنظم في مولد النبي المعظم"

حمادي يقترح "الدر المنظم  في مولد النبي المعظم"
  • القراءات: 1201
  مريم . ن مريم . ن

اقترح الدكتور عبد الله حمادي، مؤخرا، على جمهور القرّاء، الاطلاع على كتابه "الدر المنظم في مولد النبي المعظم"، وذلك بمناسبة المولد النبوي الشريف، مؤكّدا في رسالته عبر صفحته الالكترونية أنّ هذا المؤلف هو أحسن ما كتب عن المولد النبوي الشريف في العالم العربي إلى حدّ الساعة.

قال الدكتور حمادي؛ "أنصح بقراءة هذا الكتاب لمعرفة الدوافع التي أدت بالمسلمين إلى الاحتفاء بنبيهم، خاصة في الأندلس والمغرب، مع رصد ما يسمى بالقصيدة المولدية وبداية ظهورها في المغرب قبل المشرق، والفرق بينها وبين قصيدة المدح النبوي التي انطلقت منذ حسان بن ثابت، إلى البوصيري في بردته"الكتاب من أهم الأعمال التي قدمها الدكتور حمادي ضمن منشورات دار "اليازوري" الأردنية، يحمل عنوان "الدر المُنظم في مولد النبي المُعظم" صلى الله عليه وسلم، حيث اعتمد فيه على تحقيق مخطوط أندلسي قديم يعود إلى أواخر القرن الثاني عشر الميلادي، وقد عثر على المخطوط في مكتبة "دير" بإسبانيا.

يقع كتاب الدكتور عبد الله حمادي في 400 صفحة من الحجم الكبير، تناول فيه بالدراسة، ظاهرة الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف في المجتمعات العربية والإسلامية، مع تخصيص حيزٍ كبير من الدراسة إلى دويلات المغرب الإسلامي في العصور الوسطى، واستنتج من الوثائق التي عاد إليها، بالإضافة إلى المعلومات التي تضمنها المخطوط، أسبقية بلاد المغرب الإسلامي في ابتكار هذا الموسم المرتبط بمولد الرسول (عليه الصلاة والسلام)، وكان لصاحب المخطوط الإمام العزفي السبتي الأندلسي الأسبقية في تناول هذا الموضوع والدفاع عن مشروعية الاحتفاء به، لأسباب عِديدة تناولها المؤلف وتستحق الاطلاع. كما تناول الدكتور في دراسته لهذا المخطوط بداية، ما أصبح يعرف بـ "قصائد المولديات النبوية" التي واكبت مراسم الاحتفال بظاهرة المولد النبوي الشريف، وعرفت انتشارا واسعا في إمارات المغرب الإسلامي، كإمارة غرناطة بالأندلس وإمارة بني مرين بالمغرب الأقصى وإمارة بني زيان بتلمسان وإمارة الحفصيين بتونس. خلص الدكتور حمادي إلى التنبيه إلى الدور المتميز الذي لعبته إمارة الزيانيين بتلمسان، في احتفائها بالمولد النبوي الشريف، والكمية الهائلة من القصائد المولدية التي سجلت هذا الحدث الإسلامي غير المسبوق في تاريخ الأمة الإسلامية.

للتذكير، فإن الدكتور عبد الله حمادي خريج جامعة مدريد المركزية سنة 1980، وأستاذ الأدب بجامعة قسنطينة، ورئيس سابق لاتحاد الكتاب الجزائريين، ومدير سابق للمركز الوطني للدراسات والبحث في تاريخ الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، ومدير مخبر الترجمة في الأدب واللسانيات بكلية الآداب واللغات بجامعة قسنطينة، رئيس سابق للجنة الوطنية الجامعية لترقية الأساتذة والأساتذة المحاضرين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. صدرت له العديد من الكتب والدراسات، كما كُتب عن نظريته النقدية وأعماله الإبداعية العديد من الأطروحات الجامعية.