الممثل الكوميدي مراد داود لـ’’المساء":
حلمي الوحيد إنشاء مؤسسة إنتاج

- 1491

استطاع الممثل الكوميدي مراد داود أن يكسب في وقت وجيز اسما فنيا وينال إعجاب الجمهور، بعد مشاركته في العمل التلفزيوني "حريروش" في دور "محند أقوقاو"، رغم أن بدايته كانت في عالم المسرح، حيث أمتع الجمهور بكثير من العروض المسرحية قبل أن يتحول إلى مجال السينما الذي دخله من بابه الواسع، ونجح وبجدارة في صنع اسم فني له حفّزه للعمل أكثر لإنتاج أعمال سينمائية جديدة، حيث يطمح الآن لإنشاء "مؤسسة إنتاج" ينتظر أن تفتح أبوابها العام المقبل، لمساعدة الممثلين الشباب وإعطاء فرصة لإظهار مواهبهم لخدمة وترقية السينما واللغة الأمازيغية، إلتقته "المساء" بدار الثقافة "مولود معمري" وأجرت معه هذا الحوار.
الكل يعرفك كفنان مسرحي، كيف انتقلت إلى الفن السابع؟
— صحيح كانت بدايتي في المسرح، والكثير من الفنانين قبل التحاقهم بعالم السينما، كانوا ممثلين على خشبة المسرح لسنوات، وبالنسبة لمراد داود، فبدايته كانت بالعمل المسرحي عام 1987، حيث تكونت في الفن الدرامي بدار الثقافة "مولود معمري" ثم بعدها انتقلت إلى السينما، وأديت أدوارا مختلفة والحمد لله لم يكن اختياري خاطئا، فقد نجحت في كسب حب الجمهور ويظهر ذلك من خلال المتابعة للأعمال السينمائية والتشجيع المتواصل.
حدّثنا عن تجربتك في عالم السينما، وهل استطعت أن تتأقلم في هذا العالم بسرعة؟
— كان أوّل عمل سينمائي قمت به هو فيلم "زواج عبر الإعلان"، والذي لقي رواجا كبيرا ومن هنا تأكّدت أنّني سأنجح في هذا المجال، لذلك قبلت المشاركة في أعمال أخرى وأداء أدوار أخرى، حيث انطلقت في السينما بدءا من عام 1996 وكان الدور الذي أديته في فيلم كتبه الراحل علي جنادي يتمثّل في شاب ذهب مع عائلته لخطبة فتاة وأصيب بألم في الأسنان والذي انتهى بعودته دون طلب يد الفتاة، الأمر الذي جعل الفيلم يلقى رواجا، علما أن الشاب يعمل طبيب أسنان، وهذا ما زاد من إعجاب الجمهور به، إذ تلقيت تشجيعات وطلب للمشاركة في أعمال أخرى، الأمر الذي شجعني على أن أكوّن اسما خاص بالفنان مراد داود، الذي كتب مسلسل "حريروش" وأديت دور "محند أقوقاو" الذي لقي نجاحا كبيرا ما شجعني للتحضير لـ«حريروش 2".
هل من عمل سينمائي جديد لهذه السنة؟
— بالنسبة لهذه السنة، لم أقم بإنتاج أيّ عمل سينمائي جديد، لكن أحضر لعمل سيكون جاهزا للعرض خلال شهر رمضان المقبل، وسيكون العمل السينمائي الجديد في نفس سياق "حريروش الأوّل" الذي يتضمّن الفكاهة وقليلا من الدراما، وكما ينتظر أن يعرف هذا العمل مشاركة وجوه جديدة وهو الهدف الذي أعمل من أجله وأصبو إلى تحقيقه، من خلال إعطاء الفرصة لإظهار واكتشاف مواهب جديدة في التمثيل حتى يساهموا بدورهم في خدمة الثقافة واللغة الأمازيغية، فكل من يريد الإتيان بجديد من شأنه خدمة السينما الأمازيغية مرحب به، وكممثل أبذل قصارى جهدي لتطوير هذا الجانب الذي اهتم به كثيرا، حتى أنني أشارك في أعمال مخرجين عرضوا عليّ المشاركة لأداء أدوار مختلفة.
بحكم تجربتك في المسرح والسينما، كيف ترى مكانة السينما الأمازيغية؟
— ما تحقق اليوم في مجال تطور اللغة الأمازيغية كان في وقت مضى بعيد المنال، لكن بعدما أصبح لها قناة تلفزيونية ناطقة بالأمازيغية، والتي تمكّن الأفلام السينمائية من العرض ومتابعتها من طرف الجمهور القبائلي وكذا إتاحة الفرصة للمخرجين لإنتاج أعمال جديدة، فلا يمكن القول سوى أن المكانة التي بلغتها اللغة والسينما عبارة عن حلم تحقق بعد طول انتظار.
ما هو أكبر حلم تسعى لتحقيقه في مشوارك السينمائي؟
— صراحة لديّ رغبة كبيرة في مساعدة الشباب من عشّاق التمثيل الذين يطرقون كل الأبواب، لكن لم تتح لهم أي فرصة، ولا أخفي عليكم أنني بصدد التحضير لمشروع أعمل عليه منذ سنوات والمتمثل في إنشاء "مؤسسة إنتاج" أسعى لكي تفتح أبوابها العام المقبل، حيث يكمن حلمي في استغلال هذه المؤسسة أو المشروع في مساعدة الممثلين الشباب وإعطائهم الفرصة لإظهار مواهبهم وكل من يهتم بمسألة السينما الأمازيغية يجب التعاون معا لتحقيق الهدف وهو ترقية السينما واللغة الأمازيغية.
الكثير من الممثلين يشكون من بعض المشاكل في ممارسة الفن السابع، فهل واجهتك مشاكل في هذا المجال؟
— طبعا..لا يمكن لأيّ ممثل دخل هذا العالم أن يتجنب المشاكل خاصة بالنسبة للذي يحب عمله ويعمل على تقديم كل ما لديه لإتقانه، وبالحديث عن المشاكل التي واجهتني أقول أنّها تتعلّق بالدرجة الأولى بالمنتجين الذين وتحت الضغط الذي يتعرضون له، يضغطون بدورهم على الممثلين..أعرف أن هناك مسؤولية كبيرة لكن لا يمكن حلّها بالضغط وإنّما بالتعاون لأنّ المصلحة واحدة خدمة السينما، حيث يجد الكوميدي والممثل الباب مفتوحا للعمل.
كلمة أخيرة؟
— أشكر الجمهور المتتبّع لمختلف الأعمال السينمائية التي تعرض على القناة التلفزيونية الرابعة، وتشجيعهم الدائم، الذي يعد مصدر قوتنا، وأتمنى أن ينال العمل السينمائي الجديد "حريروش2" إعجابهم والمزيد من التألق والتقدم للسينما الأمازيغية واللغة والهوية.