فتح باب الترشح لجائزة "أبي القاسم الشابي 2016"

حلقة أدبية تجمع العرب بحبال القافية

حلقة أدبية تجمع العرب بحبال القافية
  • القراءات: 532
 مريم. ن مريم. ن

أعلنت إدارة جائزة "أبي القاسم الشابي" عن فتح باب الترشح لدورة الشعر 2016 للشعراء التونسيين والعرب، تخصّ ديوان شعر أو مجموعة شعرية بهدف تثمين المواهب وترسيخ ذكرى علم من أعلام الأدب العربي.

وفق الشروط المحددة للمسابقة، منها أن يكون محررا باللغة العربية الفصحى وأن يكون منشورا لأول مرة في طبعة أولى وصادرا في الفترة الممتدة بين أول جانفي سنة 2015 و31 ماي 2016، وأن يحمل العمل المرشح اسم مؤلفه واسم ناشره وسنة نشره وجوبا،  مرفقا بطلب الترشح بخط واضح مع سيرته الأدبية. يرسل العمل المرشح عن طريق البريد فقط في خمس نسخ، ويلتزم صاحبه بذكر مؤلف العمل المرشح اسمه الأصلي في حال ذكره لاسمه المستعار أو المشهور به، وألا يكون العمل المرشح مترجما من لغة أجنبية ولا محرزا على جائزة "أبو القاسم الشابي" في دورة سابقة ولا على جائزة تونسية أو عربية خاصة بالشعر، وألا يكون العمل المرشح قد تم ترشيحه لجائزة أخرى وأن يذكر مؤلف العمل المرشح عنوانه ووسائل الاتصال به، ويرسل المؤلف عمله عن طريق البريد إلى المقر المركزي للبنك التونسي 02 نهج تركيا 1001 تونس. وآخر أجل لقبول الترشيحات يكون يوم 15 نوفمبر 2016 بشهادة ختم البريد. وقرارات لجنة التحكيم قطعية وغير قابلة للنقض، والأعمال المرشحة لا تعاد إلى أصحابها.

يشرف على الجائزة الكاتب الكبير عز الدين المدني، تحت إشراف وزارة الثقافة والمحافظة على التراث، والبنك التونسي، ومقدار الجائزة هو عشرون ألف دينار تونسي.

كانت جائزة "أبي القاسم الشابي" قد توقفت منذ عام 2011، وإعادة تنظيمها يأتي في إطار الشراكة مع البنك التونسي بهدف تفعيل انفتاح وزارة الثقافة التونسية على محيطها الاقتصادي والاجتماعي ومواصلة مساهمة المؤسسة الاقتصادية الوطنية في تشجيع الثقافة والفكر والإبداع الأدبي.

الجائزة انطلقت عام 1984 بهدف دعم جهود المبدعين التونسيين والعرب والمساهمة في إشعاع الثقافة التونسية وتخليد أعلامها.

للإشارة، يعتبر أبو القاسم الشابي أحد رواد الشعر في العصر الحديث، كما يعتبر أجمل تعبير عن أعظم شخصيات في تونس والمغرب العربي، لن يقل في الأهمية عن الحصري أو القيرواني أو ابن رشيق، ويعتبر أيضا الجسر بين المغرب والمشرق وظل مدافعا عن مكانته بالرغم من مرضه. لقب بشاعر الخضراء كونه ابن تونس الخضراء، وخلّف الشابي الكثير من الدواوين الشعرية التي مازالت تشكل أهمية كبيرة جدا للدواوين والقصائد في العصر الحديث، خلدت إلى يومنا هذا.

لم يكن الشابي ومضة في حياة الشعر العربي وإنما كان بحياته القصيرة الطويلة نقطة تحول في الشعر العربي، فقد كان من كبار المجددين الذين رأوا في الشعر العربي القديم تراثا يجب احترامه وليس منهجا يجب اتخاذه. لقد كان الشابي بشعره يقف في مصاف كبار جنود وسياسيي العالم الثالث (المستعمر) وكان حربا لا هوادة فيها ضد الاستعمار، وأخذ على عاتقه محاربة الرجعية والجهل والتخلف ووصف ببلسم الشعوب، كما اتصف في شعره بالرومانسية، وجسد مفهوم العبودية لله وحده في أشعاره وكان يمدح في المرأة ولم يكن مقصده الغزل، لكن ليجعلها مثالية وراقية.